للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الخطيب: كتبتُ عنه، وكان صدوقا، وكان ممن أنجبَ في الفقه لذكائه، وانتهتْ إليه رياسةُ أصحاب أبي حنيفة، وعظم عندهم قدرُه، وارتفع جاهُه، وكان حسنَ العبارة في النظر، جريَ اللسانِ، مُدِيمْا لتلاوة القرآن.

قال ابن تغري بردي: قال أبو بكر الخطيب: لم يحدّثْ إلا شيئًا يسيرًا، كتبتُ عنه، وكان صدوقا، وانتهتْ إليه بـ "العراق" رياسةُ أصحاب أبي حنيفة، وعظم عندهم، وارتفع جاهُه، وكان حسنَ العبارة في النظر، جريَ اللسان، مُدِيْمًا لتلاوة القرآن.

قلتُ: والفضل ما شهدتْ به الأعداء، ولولا أن شأنَ هذا الرجل كان قد تجاوزَ الحد في العلم والزهد ما سَلِمَ من لسان الخطيب، بل مدحه مع عظمة تعصّبه على السادة الحنفية وغيرهم، فإن عادتَه ثلم أعراض العلماء والزهّاد بالأقوال الواهية والروايات المنقطعة، حتى أشحنَ "تاريخَه" من هذه القبائح.

قال عبد الحى بن عِماد الحنبلي: أبو الحسين القدوري أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان البغدادي، الفقيه، شيخ الحنفية بـ "العراق". انتهتْ إليه رياسةُ المذهب، وعظم جاهُه، وبعد صيتُه، وكان حسنَ العبارة في النظم.

قال الحافظ عبد القادر القرشي: قال السمعاني: كان فقيها، صدوقا.

ذكره أبو محمد القاضى في "طبقات الفقهاء"، فأثنى عليه، وقال: كان له ابن، فلم يعلّمْه الفقهَ، وكان يقول دعوه يعيش لروحه، فمات، وهو شابّ.

ذكره الإمام ابن عابدين الشامي في "شرح عقود رسم المفتي" عند ذكر طبقات الفقهاء أن كنيته أبو الحسن، وكذا يرى في نُسَخِ "القدوري". وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>