للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القدور، جمع قِدْرٍ. قال الإمام عبد الحي اللكنوي -رحمه الله تعالى-: لا أعلم سببَ نسبتِه إليها، بل هكذا ذكره السمعاني. انتهى.

وكانتْ ولادتُه كما في "الأنساب" سنة اثنين وستين وثلاثمائة، ووفاته كما في "وفيات الأعيان" يوم الأحد الخامس من رجب ٤٢٨ هـ.

ودفن من يومه بداره في "درب أبي خلف"، ثم نقل إلى تربة في "شارع المنصور"، ودفن هناك بجنب أبي بكر الخوارزمي الحنفي.

ذكره ابن كمال الرومي ومَنْ تبعه في أصحاب الترجيح، من المقلّدين الذين شأنهم تفضيلُ الروايات على بعض من دون قدرة على الاجتهاد.

وتعقّبه بعضُ الفضلاء، بأن القدوري يتقدّم على شمس الأئمة الحلواني، وأعلى منه كعبًا، وأطول باعًا، فما باله نقص مرتبته. والله أعلم (١).

وذكر الإمام بدر الدين العينى في "البناية شرح الهداية" أن الإمام القدوري لما فرغ من تصنيف "مختصره" المنسوب إليه حجّ، وأخذ "المختصر" معه، ولما فرغ من طوافه سأل الله سبحانَه أن يوفّقه على خطا فيه، وسهو منه عن قلم، ثم أنه فتح "المختصر"، وتصفَّحه ورقةً ورقةً إلى آخره، فوجد فيه خمسةَ مواضعَ أو ستةَ مواضعَ ممحوّة، وهذا يعدّ من كرامته (٢).

وصَّفه الامام الذهبي بأنه شيخ الحنفية، والخطيب البغدادي بقوله: الفقيه، وجمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي الأتابكى المتوفّى ٨٧٤ هـ. بقولهم: الإمام العلامة الفقيه.


(١) انظر: شرح عقود رسم المفتي ص ٥٧.
(٢) انظر: شرح عقود رسم المفتي ص ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>