الإسلام هاتهزاري سنة ١٣٢٧ هـ، فقرأ فيها على أعيان العلماء كتب الدرجة الابتدائية والمتوسّطة إلى سنة ١٣٣٦ هـ.
ثم سافر إلى "الهند"، ومدة دراسته فيها أربع سنين، والتحق أولًا بمظاهر العلوم سهارنبور، وقرأ فيها كتب الفنون العالية.
ثم التحق بدار العلوم ديوبند، وقرأ فيها كتب الصحاح الستّة وغيرها من الكتب الحديثية سنة ١٣٤٥ هـ.
من أساتذته الكرام: الإمام أنور شاه الكشميري، صاحب "فيض الباري شرح صحيح البخاري"، وشيخ الإسلام العلامة شبير أحمد العثماني، "صاحب فتح الملهم شرح صحيح مسلم"، والمفتي الأعظم عزيز الرحمن العثماني، وإمام المعقولات العلامة إبراهيم البلياوي، صاحب "ضياء العلوم في شرح سلم العلوم" في المنطق، وشيخ الأدب العلامة إعزاز على الأمروهوي، وغيرهم، من أفاضل العُلماء وأماثل الفضلاء.
بعد إكمال الدراسة العليا بايع على يد حكيم الأمة أشرف على التهانوي، صاحب المصنّفات الكثيرة، وهذا بإرشاد شيخه وأستاذه العلامة حبيب الله القريشي، مؤسّس الجامعة الأهلية دار العلوم معين الإسلام هاتهزاري.
وبعد مدة أجازه التهانوى في السلوك لصلاح والتلقين.
ثم جع إلى وطنه الأليف، والتحق بالجامعة الأهلية دار العلوم معين الإسلام هاتهزاري، ودرّس فيها كتب الدرجات المختلفة، من كتب الفنون العالية والحديث مدّة مديدة، وتمهّر في علم الحساب والفرائض أيضًا.
ثم عيّنه نائب الرئيس العلامة الشاه ضمير الدين، أحد المؤسّسين لها، ثم عين رئيسا لها سنة ١٣٦١ هـ بعد وفاة العلامة حبيب الله القريشي، رحمه الله تعالي، وأقام الشيخ عبد الوهّاب على هذه العهدة الجليلة أربعين سنة متوالية.