اليومي يعرف بأنه في شارع على يمين الشارع السالك إلى الإمام الشافعي، موازيا له عند منتهى الترام الموصل إلى الشافعي، ففي الشارع الأيمن الموازي لشارع الشافعي يوجد ضريح الطحاوي على اليمين تحت قبّة أثرية حذاء شارع الطحاوي، الذي هو على اليسار في منتهى الترام. وعلى قبره شاهد مكتوب، عليه تاريخه، وعليه مهابة، وتحت القبّة موضع خال، لا شاهد عليه. ويظهر أن السيّد أحمد الطحاوي مدفون هناك، حيث كان طلب في حياته أن يسمح بدفنه هناك من المشرف على ضريح الطحاوي إذ ذاك - وهو المؤرّخ عبد الرحمن الجبرتي، فسمح له بذلك، كما في تاريخه المشهور عند ترجمة الطحاوي.
والأزد بفتح فسكون قبيلة مشهورة من قبائل "اليمن"، والحجر بفتح الحاء وسكون الجيم فخذ من قبيلة الأزد، وهذه غير أزد شنوءة، ويقال للأولى: أزد الحجر، تمييزا لها عن الثانية. والطحاوي منسوب إلى أزد الحجر هذه، وفي طحا اختلاف، لكن الصواب فيما يظهر أن طحا التي نسب الطحاوي هي "طحا أشمونين"، وينسب الطحاوي جيزيا أيضا، لسكناه بـ "الجيزة"، وكان أبوه من أهل الدين والخير، وسمع الطحاوي من أبيه أيضا، ووفاة والده كانتْ سنة ٢٦٤ هـ عام وفاة خاله إسماعيل المزني.
وأما ابنه علي بن أحمد الطحاوي فمن أهل الفضل والنبل أيضا، تخرّج على والده في العلوم، وحكى القضاعي أن أبا الحسن علي بن أحمد الطحاوي كان بشرف مع رفيق له على بناء مسجد بـ "الجيزة" بأمر الإخشيد، وإشارة الكافور، ولما احتاجوا إلى عمد للجامع أخذ رفيقه من عمد كنيسة بـ "الجيزة" من غير علم أبي الحسن، وأقرّ ذلك أهل الشأن، فترك أبو الحسن الطحاوي الصلاة فيه، فيدلّ هذا على أن هذا الشبل من ذاك الأسد.