مولده سنة عشر وأربعمائة.
ذكره أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق"، وقال: شيخ الإسلام، وصدر المحافل، المقدّم العزيز من وقت صباه في بيته وعشيرته، الفائق أقرانه بوفور حشمته.
رُبي في حجر الإمامة، وكان من أوحد الأحفاد عند القاضي الإمام صاعد.
سمع من جدّه هذا، ومن أبيه محمد، ومن عمّه أبي الحسن إسماعيل بن صاعد.
روى عنه إسماعيل بن محمد الحافظ، وزاهر بن طاهر الشحامي، في آخرين.
قال أبو نصر: دخلتُ على المتوكّل أمير المؤمنين، وهو يمدح الرفق، فأكثر في مدحه، فقلت: يا أمير المؤمنين! أنشدني الأصمعيّ بيتين. فقال: هاتِهما.
فقلت:
لَمْ أَرَ مِثْيلَ الرِّفْقِ في لِينِتِهِ … قَدْ أَخْرَجَ العَذْراء مِنْ خِدْرِهَا
مَنْ يَسْتَعِين بِالرفقِ في أمرهِ … يَسْتَخْرِجِ الحَيَّةَ مِن جُحْرِهَا
قال: فكتبهما الخليفة بيده.
مات ليلة الثلاثاء قبل الصبح، ثامن شهر شعبان المكرّم، سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، ودفن في مقبرة أسلافه، رحمه الله تعالى.
= وترجمته في الجواهر المضية برقم ٢٠٧، والعبر ٣: ٢٩٩، والفوائد البهية ٣٤، ٣٥، والكامل، لابن الأثير ١٠: ١٨٠، وكتائب أعلام الأخيار برقم ٢٨٢، ومرآة الجنان ٣: ١٣٣، والمنتظم ٩: ٤٩، ٥٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute