وتخرّج في العلوم على العلامة رجب بن عبد الله المناسْتري، تلميذ العلامة عمر بن عبد الله الآقشهري، وكيل الدرس، المتوفى سنة ١٢٦٧ هـ، تلميذ مفتي زاده محمد صادق الأرْزِنْجاني صاحب الحواشي المعروفة، المتوفى سنة ١٢٢٣ هـ، الآخذ عن شيوخه الثلاثة: مفتي زاده الكبير، ومنيب العينتابي بأسانيدهما المعروفة، وعبد الرحمان بن ولي القيوجغي وكيل الدرس، والأخير عن أبي الفضل صالح الأماصري الأنقروي، عن الشيخين: الخادمي، وأبي الفخر خليل القونوي، والأخير عن الحافظ محمد الأماسي، عن محمد التفسيريّ بسنده المعروف، وسبق ذكرُ أسانيد الخادمي.
وبينه وبين والدي كانت صداقة متينة من أوائل سني هجرته إلى البلاد العثمانية، و"حاشية" صاحب الترجمة على عصام الفريدة حاشية مفيدة للطلاب جدّا، حيث تدرّبهم على التصرّف في العلوم بأسهل عبارة، وتمكّنهم من حسن الجواب عن أسئلة الامتحانات، توفي بالمدينة المنوّرة بعد الحجّ سنة ١٣٠٢ هـ.
وكان إحداث وكالة الدرس - وهي وكالة المشيخة الإسلامية في الإشراف العام على شئون المدارس الدينية والمعاهد العلمية - في أواخر القرن الحادي عشر الهجري، والذين تولّوها من ذلك العهد إلى عهد الفِلِبوي هم الأساتذة الكبار.
١. محمد بن الحسين الأنقروي - شيخ الإسلام فيما بعد - صاحب الفتاوى.
٢. والسيّد إدريس بن موسى الواني.
٣. وأبو اليمن بن عبد الرحمن البتروني.
٤. وأحمد بن محمد القازآبادي.
٥. ومحمد أمين بن يوسف الأنطالي (الأضالي) مفتي زاده الكبير.