وترى الشقيق ح بابة محمرة … مقلوبة بثت ببحر أخضرا.
والبيض لو قلبت ظهور فبيعها … درر فرائد في الزمرد نشرا.
وكأن عاجلة المسرة أثرت … إن الثريا كلا أقاح تكشرا.
أبت الثمار غصونه فمججنها … وكذا الأويرق والمعادن أثمرا.
سال النضار على الجداول حقبة … لا بد للأشجار أن تتنضرا.
سيقانها مصفرة فكأنما … ذهب سبيك قد نما فتشجرا.
هذى الرياض وما ذكرت كأنها … وجه الحبيب برائقا وزواهرا.
ما للحدائق أخرجت أثقالها … تشكو طلاها الياسمين وعبهرا.
ماذا السؤال عن الرياض تضوعت … أو ما ترى جو السماء معطرا.
يا صاحبي لا بأس إن لم تطلع … أن تلك إلا عن حديق لن ترى.
روض الكواعب كلها روض المنى … روض الغواني اللابسات غدائرا.
الفاترات المحدقات كحيلة … الناعمات الرافلات تبخترا.
الحاجبات وجوههن مدللا … والمبديات من الجمال مشاعرا.
والفاحم الوجف الأثيث كمدجن … متساحم قد غم روضا أزهرا.
وكأنه شمس ضممت وراءها … مخروط ظل الأرض فهو كما ترى.
فهي الليالي لو تراه مدبرا … وهو النهار أو الذكاء منورا.
تعس الجوى مستأصلا بإلى وقد … وفنى الهوى مهجا فمالي لا أرى.
ومع الحزين من الكآبة إذ جرى … يعتل ما يلهي الطبيب فلو درى.
همل الدموع كنظم در هالك … شوقا لنظم مباسم نفت الكرى.
إلى غير ذلك من الأبيات.
* * *