للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وترى الشقيق ح بابة محمرة … مقلوبة بثت ببحر أخضرا.

والبيض لو قلبت ظهور فبيعها … درر فرائد في الزمرد نشرا.

وكأن عاجلة المسرة أثرت … إن الثريا كلا أقاح تكشرا.

أبت الثمار غصونه فمججنها … وكذا الأويرق والمعادن أثمرا.

سال النضار على الجداول حقبة … لا بد للأشجار أن تتنضرا.

سيقانها مصفرة فكأنما … ذهب سبيك قد نما فتشجرا.

هذى الرياض وما ذكرت كأنها … وجه الحبيب برائقا وزواهرا.

ما للحدائق أخرجت أثقالها … تشكو طلاها الياسمين وعبهرا.

ماذا السؤال عن الرياض تضوعت … أو ما ترى جو السماء معطرا.

يا صاحبي لا بأس إن لم تطلع … أن تلك إلا عن حديق لن ترى.

روض الكواعب كلها روض المنى … روض الغواني اللابسات غدائرا.

الفاترات المحدقات كحيلة … الناعمات الرافلات تبخترا.

الحاجبات وجوههن مدللا … والمبديات من الجمال مشاعرا.

والفاحم الوجف الأثيث كمدجن … متساحم قد غم روضا أزهرا.

وكأنه شمس ضممت وراءها … مخروط ظل الأرض فهو كما ترى.

فهي الليالي لو تراه مدبرا … وهو النهار أو الذكاء منورا.

تعس الجوى مستأصلا بإلى وقد … وفنى الهوى مهجا فمالي لا أرى.

ومع الحزين من الكآبة إذ جرى … يعتل ما يلهي الطبيب فلو درى.

همل الدموع كنظم در هالك … شوقا لنظم مباسم نفت الكرى.

إلى غير ذلك من الأبيات.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>