في سماعه نحو الأربعمائة جزء، سوى المجلّدات الكبار. وكان ترك النسخ، واشتغل بالتجارة في النحّاس، ثم ترك ذلك، ولازم المدرسة، وحضر الدروس، وحدّث بالكثير، وقصده الطلبة.
وللحافظ أبي عبد الله الذهبي فيه مديح (١).
وممن سمع منه السبكي، ومحمود بن خليفة، ومحمد بن المزين، وهو فقيه ابن فقيه.
وكانتْ وفاته في آخر ليلة السبت، سادس عشر شهر رمضان، سنة عشر وسبعمائة، بـ "دمشق"، وصلّى عليه ظهر السبت بالجامع، ودفن بـ "مقابر باب الصغير".
كذا ترجمه أحمد بن محمد بن العلامة محب الدين ابن الشحنة، ومن خطّه نقلت، وهو من خطّ جدّه نقل.
وذكره ابن حبيب، وقال في حقّه: كبير من بيت معروف، وجليل على فعل الخير موقوف، لقى النبيه، ورأى النبيل، وسمع الكثير ومعظم سماعه على ابن خليل.
حدّث، وأفاد، وروى، وأخذ الطلبة عنه جملة من حديث من لا ينطق عن الهوى.