جاء جدّه الأعلى عاشق محمد من "إيران" إلى "دهلي"، وأقام هنا سنة، ثم جاء إلى "بنغلاديش"، وأقام بـ "سِلْهِت"(١).
ولد في ليلة الجمعة سنة ١٣٠٩ هـ، وقرأ القرآن الكريم عند والده، وحصل الكتب الابتدائية عند الشيخ عرفان علي، والشيخ شفيق إسحاق البهادرفوري، رحمهما الله تعالى، ثم رحل إلى "الهند"، فتدرّس في المدرسة القاسمية بـ "مرادآباد"، والمدرسة العالية بـ "رامبور".
قرأ كتب الحديث والتفسير بدار العلوم "ديوبند"، ومن أساتيذه فيها: الإمام العلامة أنور شاه الكشميري، والعلامة شبير أحمد العثماني، والعلامة أصغر حسين، والعلامة رسول خان، والعلامة إبراهيم البلياوي، والعلامة إعزاز علي، رحمهم الله تعالى.
ثم بايع في الطريقة على يد حكيم الأمة أشرف علي التهانوي سنة ١٣٣٨ هـ، وبعد ثلاث سنين أجازه الشيخ حكيم الأمة، رحمه الله تعالى.
وبعد الفراغ درّس في المدرسة العالية"جِكَاباري"، وبعد زمان قليل جاء إلى مدرسة قاسم العلوم "كُمِلّا"، وكان صدر المدرّسين هنا، ثم جاء إلى "كشورغنج"، وبنى الجامعة الإمدادية سنة ١٣٦٦ هـ، وبعد قيام "باكستان" صار صدر جمعية علماء إسلام.
توفي يوم الثلاثاء ١٠ شوّال ١٣٩٦ هـ، وتوفي في هذه السنة أربعة رجال من كبار العلماء، وهم: صاحب الترجمة، والشيخ محمد شفيع المفتي الأعظم
(١) سلهت: بكسر السين المهملة، وإسكان اللام، وفتح الهاء والتاء الهندية، بلدة معروفة في القديم والحديث على بضعة وثلاثمائة ميل من "كلكته" تحمل منها "سنكتره" صنف من النارينج، وهي في غاية الحلاوة، ومنها تشم رائحة.