للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الباء الفارسية- قرية من أعمال "مظفّر نغر" بين سنة إحدى وأربعين وأربع وأربعين من القرن الثالث عشر.

وقرأ المختصرات على مولانا نصر الله الخورجوى ببلدة "مظفّرنغر"، ثم سافر إلى "دهلي"، وقرأ على السيّد محمد الدهلوي، وعلى علي أكبر، وعلي أصغر القاطنين بـ "سوني بت"، وعلى المولوي سديد الدين بن رشيد الدين الدهلوي، وعلى مولانا نصير الدين اللكنوي، وعلى الشيخ عمر بن إسماعيل الدهلوي، والشيخ مملوك العلي النانوتوي، والشيخ عبد الغني بن أبي سعيد، وصنوه الكبير الشيخ أحمد سعيد، وعلى العلامة ملا نواب، وعلى ابن خالته المفتي عبد القيّوم بن عبد الحي والبرهانوي، وكان يتردّد إلى مولانا إسحاق بن أفضل العمري المحدّث ويحضر مجالس وعظه، وقرأ عليه شيئا، وسافر إلى الحرمين الشريفين مرّتين، وأخذ الحديث عن الشريف محمد بن ناصر بن الحسين الحازي القشيري، والشيخ يعقوب بن أفضل العمري الدهلوي بـ "مكّة المباركة"، ودخل "بهوبال" نحو سنة ست وستين ومائتين بعد الألف، فسكن بها، وولي الإفتاء مكان ابن خالته المرحوم المفتي عبد القيّوم نحو سنة سبع وتسعين ومائتين بعد الألف، وولي القضاء نحو سنة اثنتين وثلاثمائة وألف.

وكان شيخا صالحا، جليل القدر، كبير المنزلة، مرزوق القبول، حسن المعاشرة، طلق المحيا، ذا بشاشة وتواضع للناس، يردّ السلام، مبتسما، يحيي بأحسن منها، وكان يشار إليه في تأويل الرؤيا، يدرّس ويفيد، لقيتُه ببلدة "بهوبال"، وحضرت في دروسه، وكان يحبني -رحمه الله تعالى ونفعنا ببركاته-.

<<  <  ج: ص:  >  >>