يمشي أمامه بالعصا حتى إذا أتى مجلسه، نزع نعليه، فأدخلهما في ذراعه، وأعطاه العصا، وكان يدخل الحجرة أمامه بالعصا.
المسعودي: عن عيَّاش العامري، عن عبد الله بن شدَّاد، قال: كان عبد الله صاحب الوساد والسواك والنعلين.
الأعمش: عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: لما نزلت {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ} الآية، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:"قيل لي: أنت منهم".
رواه مسلم.
منصور والأعمش: عن أبي وائل قال: كنت مع حذيفة، فجاء ابن مسعود، فقال حذيفة: إن أشبه الناس هديا ودلا وقضاء وخطبة برسول الله صلى الله عليه وسلم، من حين يخرج من بيته، إلى أن يرجع، لا أدري ما يصنع في أهله لعبد الله بن مسعود، ولقد علم المتهجدون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن عبد الله من أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة.
لفظ منصور، كذا قال المتهجدون، ولعله المجتهدون.
الأعمش: عن إبراهيم، عن علقمة، قال: كنا عند عبد الله، فجاء خباب بن الأرت حتى قام علينا، في يده خاتم من ذهب، فقال: أكلُّ هؤلاء يقرؤون كما تقرأ؟ فقال عبد الله: إن شئت أمرت بعضهم يقرأ، قال: أجل، فقال: اقرأ يا علقمة! فقال فلان: أتأمره أن يقرأ وليس بأقرئنا؟ قال عبد الله: إن شئت حدثتك بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قومه وقومك.
قال علقمة: فقرأت خمسين آية من سورة مريم، فقال عبد الله: ما قرأ إلا كما أقرأ.
ثم قال عبد الله: ألم يأن لهذا الخاتم أن يطرح؟ فنزعه، ورمى به، وقال: والله لا تراه عليَّ أبدا.