وصنّف هذا الكتاب في زمان السلطان الأعظم، والخاقان الأكرم؛ سيفُ الله القاطع، وشِهابه اللامع، والمحامي عن دينه والمدافع، والذابّ عن حرمه والممانع، السلطان مُراد خان، ابن السلطان سليم خان، ابن السلطان سُليمان خان، ابن السلطان سليم خان ابن السلطان بايزيد خان، ابن السلطان محمد خان فاتح قُسطَنطينية، ابن السلطان مُراد خان، ابن السبطان محمد خان، ابن السلطان بايزيد خان، ابن السلطان مُراد خان الغازي، ابن السلطان أورخان، ابن السلطان عثمان الغازي.
قد رتّب هذا التأليف على حروف المعجم كترتيب أكثر المؤرّخين، فابتدى أولًا من الأسماء بما أوله همزة وثانيه همزة، ثم بما أوله همزة وثانيه ألف ساكنة، ثم بما أوله همزة وثانيه باء موحّدة، ثم بما ثانيه تاء مُثناة من فوق، ثم بما ثانيه ثاء مُثلثة، وهكذا إلى آخر الحروف.
ثم بما أوله باء موحدة وثانيه همزة أو ألف ساكنة، ثم بما ثانيه باء أيضًا، ثم بما ثانيه تاء مُثناة، وهكذا إلى آخر الحروف.
ثم ذكر في أواخر الكتاب أصحاب الكُنى جميعًا في حروف الهمزة، قدّم من لم يعرف له اسمٌ سوى الكنية، ثم من له اسم واشتهر بكنيته وله ترجمة في حرف من الحروف، ذكره باختصار، ولا أعاد له ترجمة، وذكر اسمه واسم أبيه ليسهل كشفه في محله.
وذكر جميع هذه الكُنى مُرتبة ترتيب الأسماء وبالنظر إلى ما بعد ذكر الأب، كأبي إبراهيم، ذكره مُقدمًا على أبي أحمد، وأبي داود مُقدمًا على أبي ذر، وهكذا إلى آخر الحروف، وذكر في آخر الكتاب بابًا للألقاب، وبابًا فيمن اشتهر بابن فلان، وبابًا في الأنساب، قدّم في كلّ من البابين الأولين من اشتهر بلقبه، واشتهر بأبيه ولم يعرف له اسم، ثم من له اسم منهما ذكره باختصار، كما فعله في الكنى.