كان والده مدبّر الأمور السلطان بايزيد خان وقت إمارته على أمسايه، ورغب هو في طلب العلم.
وقرأ على المولى ابن الحاج حسن، وعلى المولى القسطلاني، وعلى المولى خطيب زاده، وعلى المولى خواجه زاده، واشتهر بالفضائل في الآفاق، فأعطاه السلطان بايزيد خان مدرسة الوزير محمود باشا بمدينة "قسطنطينية"، ودرّس هناك، وأفاد، فاشتهرت فضائله بين الطلبة، ورغب في خدمته الفضلاء.
ثم جعله السلطان بايزيد خان موقعا للديوان العالي، فسلك مسلك الأمراء، وعاش في ظلّ حمايته بدولة وافرة، وحشمة متكاثرة، ثم أصابته عين الزمان، فانتهبت داره، وعزل عن منصبه في آخر سلطنة السلطان بايزيد خان لحادثة يطول شرحها، وليس هذا المقام موضع ذكرها، وعيّن له كلّ يوم مائة درهم بطريق التقاعد، ولم يقبل.
ولما جلس السلطان سليم خان على سرير السلطنة أضاف إليها قضاء بعض البلاد، فقبلها، ثم جعله موقعا بالديوان العالي ثانيا، ثم جعله قاضيا بالعسكر المنصور في ولاية "أناطولي، ثم قتله لأمر واجب ذلك، والقصّة يطول شرحها، مع خروجها عن مقصود الكتاب.
وله نظم بالتركية وبالفارسية، منه هذا المطلع من قصيدته للسلطان سليم خان.
جان آخرين كه دركف مانندجان نهاد بهز شار مقدم شاه جهان ثهاد.
وله نظم كتاب بالتركية، سمّاه بـ "قوش نامه" ونظمه في غاية الحسن والقبول عند أرباب النظم، وله منشآت كثيرة مقبولة عند أهلها، - روّح الله تعالى ورحه، وزاد في غرف الجنان فتوحه -.