(٢) حب الحافظ جعفر المستغفري، وأكثر عنه، وأدرك بـ "بغداد" محمد بن محمد بن غيلان، وبـ "دمشق". قال أبو سعد السمعاني: سألت إسماعيل بن محمد الحافظ عنه، فجعل يعظّمه جدا، وقال: ذاك النخشبي، ذاك النخشبي، كان حافظا كبيرا، فقال السلفي: سألت المؤتمن الساجي عنه، فقال: كان الحفّاظ مثل أبي بكر الخطيب، ومحمد بن علي الصوري، يحسنون الثناء عليه، ويرضونه فهمه، وقال ابن مِنْدة: كان أوجد زمانه في الحفظ والإتقان، لم نرَ مثله في الحفظ في عصرنا، دقيق الخطّ، سريع الكتابة والقراءة. ثم قال توفي بـ"نخشب" سنة ٤٥٧ هـ. وقال أبو القاسم بن عسكر: مات بـ "نخشب" سنة ٤٥٦ هـ. وقيل: مات بـ "سمرقند، كذا في الطبقة الرابعة والعشرين من "سير النبلاء" للذهبي.