للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان إذا اشتبه عليه أمر في أثناء الدرس يطرق. رأسه قليلا، ثم يرفعه، ويحل العقد، وكان لا، يطمع في التصدّر في المجلس، فيجلس حيث يجد مكانا، ولو كان في صفّ النعال، ولكنه حيث يجلس يصير صدرا، وكان يقبل على الناس بوجه ضاحك، مع اشتغال الباطن بالحقّ دائما، ويلبس الثياب الخشنة، ويقول: إن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، كان يلبسها، وكان زاهدا عفيفا، لا يقبل الهدايا، والجوائز من الملوك والأمراء، من عروض أو عقار.

وقبل ذلك في آخر عمره، وقال: إني قبلتها اقتداء بالسلف الصالح، فإنهم كانوا يقبلونها، وكان لا يدّخر شيئا، فيعطي، ويهب كلّ ما يحصل له.

قال الشيخ جلال الدين المذكور: إني سمعتُ من الشيخ عبد الله اليافعي بـ "مكة"، والشيخ عبد الله المطري بـ"المدينة" يقولان: إن الشيخ جمال الدين فريد هذا الدهر، ليس له نظير في علوّ المقامات. انتهى.

قيل: إنه مات سنة ستّ وسبعين وستّمائة، وهذا ظاهر البطلان، لأن الشيخ حسين بن أحمد الأجي أدركه، وحضر دروسه، كما في "جامع العلوم"، والشيخ حسين ولد سنة سبع وسبعمائة، كما لا يخفى على المطلعين على الأخبار.

* * *


= الحنفي الكنكوهي، و"شرح العوارف" للشيخ أحمد بن عبد الأحد العمري السرهندي، و"شرح العوارف" للشيخ جمال الدين الكجراتي، و"شرح العوارف" للسيد أشرف بن إبراهيم الحسيني الكجهوجهوي المتوفى سنة ٨٠٨ هـ، و"تعليقات على العوارف" للشيخ فريد الدين مسعود العمري الأجودهني، كما في "كلزار أبرار". انظر: الثقافة الإسلامية في الهند ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>