الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرحمن بن يزيد، قلنا العلقمة: لو صليت في المسجد وجلسنا معك، فتسأل، قال: أكره أن يقال: هذا علقمة، قالوا: لو دخلت على الأمراء، قال: أخاف أن ينتقصوا مني أكثر مما أنتقص منهم.
وروى إبراهيم عن علقمة، قال: كنت رجلًا قد أعطاني الله حسن الصوت بالقرآن، وكان ابن مسعود يرسل إليّ، فأقرأ عليه، فإذا فرغت من قراءتي قال: زدنا، فداك أبي وأمي، فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن حسن الصوت زينة القرآن".
أبو إسحاق: عن عبد الرحمن بن يزيد، قال عبد الله: ما أقرأ شيئًا ولا أعلمه إلا علقمة يقرؤه أو يعلمه، قال زياد بن حدير: يا أبا عبد الرحمن، والله ما علقمة بأقرئنا، قال: بلى والله، وإن شئت لأخبرنك بما قيل في قومك وقومه.
وروى الأعمش، عن إبراهيم، قال: كان علقمة يقرأ القرآن في خمس، والأسود في ست، وعبد الرحمن بن يزيد في سبع.
جرير بن عبد الحميد، عن قابوس بن أبي ظبيان، قال: قلت لأبي: لأيّ شيء كنت تأتي علقمة، وتدع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أدركت ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسألون علقمة، ويستفتونه.
شريك: عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: قيل لابن مسعود: ما علقمة بأقرئنا، قال: بلى، والله إنه لأقرؤكم.
أخبرنا إسحاق بن طارق، أنبأنا أبو المكارم التيمي، أنبأنا الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان، حدثنا ابن نمير، حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، قال: قيل لعلقمة: لو جلست فأقرأت الناس وحدثتهم، قال: أكره أن يوطأ عقبي (١)
(١) يقال: فلان موطأ العقب، أي كثير الأتباع، والعقب مؤخر القدم.