وإبراهيم بن إسماعيل الطلحي، وطاهر بن أبي أحمد، وإسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، وخلف بن أيوب البلخي، والرشيد، والمأمون، ونمر بن جدار، والإمام محمد بن شجاع الثلجي، وعلي بن هاشم بن مرزوق، وإسماعيل الفزاري، ومحمد بن مقاتل الرازي، وعمرو بن مهير، والد الخصّاف، وأحمد بن سليمان الرهاوي، وأحمد بن عبد الحميد الحارثي، وإبراهيم بن عبد الله النيسابوري، وغيرهم.
ومروياته من الحديث عن أبي حنيفة مدوّنة في "مسنده" المروي عند المسندين في عداد المسانيد السبعة عشر المروية عن أبي حنيفة، ولا سيّما في "الفهرست الأوسط" لابن طولون، و "عقود الجمان" للحافظ محمد بن يوسف الصالحي، و"ثبت الشيخ أيوب الخلوتي"، و"حصر الشارد" لمحمد عابد السندي، وغيرها، كما سيأتي، ومروياته عن ابن جريج فقط نحو اثني عشر ألف حديث، وهذا العدد لا يستكثر على مثله، وقد أقرّ أهل الحديث لأحد تلاميذته بأنه روى خمسين ألف حديث، وهو إسحاق بن بهلول التنوخي، كما شهد أهل العلم أن كتب تلميذه الآخر محمد بن شجاع الثلجي تحتوي على ثلاثة وسبعين ألف حديث، كما سيأتي. وترى النقلة يعزون رواية ألف ألف حديث ومائة ألف حديث ونحو ذلك لأناس دون طبقة الحسن بن زياد، ومع ذلك تراهم لا يستكثرون تلك الأعداد الضخمة عليهم، وحين أتى دور التحدّث عن الحسن بن زياد - الذي أفنى عمره في علوم الرِّواية والدراية - يستكثرون عليه أن يكون كتب عن ابن جريج نحو اثني عشر ألف حديث، ولله في خلقه شؤون.
وقد ذكر الخطيب في ترجمة أبي يعقوب إسحاق بن البهلول الحافظ (٦ - ٣٦٦) أنه كان فقيها، حمل الفقه عن الحسن بن زياد، وعن الهيثم بن موسى صاحب أبي يوسف القاضي، ثم قال في (٦ - ٣٦٨): (حدث إسحاق بن بهلول من حفظه بـ "بغداد" بأكثر من خمسين ألف حديث) يقول الموفّق