(الحديث الثالث): وبالإسناد قال أبو حنيفة رحمه الله تعالى: حدّثنا خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي رضي الله عنه أنه دعا بماء، فغسل كفّيه ثلاثًا، ومضمض ثلاثًا، واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، وغسل ذراعيه ثلاثًا، ومسح رأسه، وغسل رجليه ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: هذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
(الحديث الرابع): وبه قال حدّثنا أبو حنيفة، عن أبي سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: الوضوء مفتاح الصلاة، التكبير تحريمها، والتسليم تحليلها، ولا تجزئ صلاة إلا بفاتحة الكتاب، ومعها غيرها، وفي كلّ ركعتين تسليم، يعني التشهّد.
(الحديث الخامس): وبه قال حدّثنا أبو حنيفة، عن حمَّاد، عن إبراهيم، عن حذيفة رضي الله عنه، أنه خرج، وهو جنب، فبصر به النبيّ صلّى الله عليه وسلم (فمشى) ليضع يده على يد حذيفة، فأخّرها حذيفة، فقال: إني جنب يا رسول الله! فقال: النبيّ صلى الله عليه وسلّم: أدن يدك، فإن المؤمن لا ينجس.
(الحديث السادس): وبه قال: حدّثنا أبو حنيفة، عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة، رضي الله عنها، أنها قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصيب من أهله أول الليل، ثم ينام، وما يمسّ ماء، فإذا استيقظ من آخر الليل، فإن كان له حاجة عاودها، ثم اغتسل.
(الحديث السابع): وبه قال حدّثنا أبو حنيفة، عن حمَّاد، عن إبراهيم، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: كنت أفرك المنيّ من ثوب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فيصلى فيه.
(الحديث الثامن): وبه قال حدّثنا أبو حنيفة، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة، رضى اللّه عنها، أنها قالت جاءت فاطمة بنت أبي حبيش