للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الحديث السابع والعشرون): وبه قال: حدّثنا أبو حنيفة عن حمَّاد عن إبراهيم، قال: خرج صُبيَ (١) بن معبد وزيد بن صوحان، وسلمان بن ربيعة، فلما أحرموا أحرم زيد بن صوحان، وسلمان بن ربيعة بالحجّ مفردا، وأما صُبَي بن معبد، فإنه قرن العمرة والحجّ جميعا، فأقبلا يلومانه، وقالا له: أنت أضلّ من بعيرك، أتقرن العمرة مع الحجّ، وقد نهى أمير المؤمنين عن العمرة، يعنون عمر رضي الله عنه، فقال لهما: أقدم على أمير المؤمنين، وتقدمون، فلمَّا قدموا مكة، وقضوا نسكهم، مرّوا بالمدينة، فدخلوا على عمر، فقال له زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة: يا أمير المؤمنين! إن صُبَيا قرن العمرة والحجّ جميعا، فنهيناه عن ذلك، فلم ينته، فأقبل عمر على صُبَي، فقال: ماذا صنعت يا صُبَي؟ قال: فقال: يا أمير المؤمنين! أهللت بالحجّ والعمرة جميعا، فلما قدمت مكة، طفت طوافا لعمرتي، وسعيت بين الصفا والمروة لعمرتي، وطفت طوافا آخر لحجّتي، ثم سعيت بين الصفا والمروة لحجتي، ثم أقمت حراما كما أنا، حتى إذا كان يوم النحر، ذبحت ما استيسر من الهدي، ثم أحللت، قال: فضرب عمر رضي الله عنه على ظهره، ثم قال هديت لسنّة نبيّك صلى الله عليه وسلّم.

(الحديث الثامن والعشرون): وبه قال: حدّثنا أبو حنيفة، عن حمَّاد، عن إبراهيم، عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت طيّبت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حين أراد أن يحرم، وكأني أنظر إلى وبيض الطيب في مفارقه، وهو محرم.

(الحديث التاسع والعشرون): وبه قال: حدّثنا أبو حنيفة، عن عبد الله بن سعيد المقبري، عن أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رجلًا سأله، فقال يا أبا عبد الرحمن! رأيتك حين أردت أن تحرم ركبت راحلتك،


(١) بالتصغير مخضرم. (ز).

<<  <  ج: ص:  >  >>