(الحديث السادس والخمسون): وبه قال: حدَّثنا أبو حنيفة، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه، عن النبي صلَّى الله عليه وسلّم، أنه نهى عن كل ذي ناب من السبع، وعن كلّ ذي مخلب من الطير.
(الحديث السابع والخمسون): وبه قال: حدّثنا أبو حنيفة عن سعيد بن مسروق عن عباية (١) بن رفاعة رضي الله عنه أن بعيرا من إبل الصدقة ندَّ، فطلبوه، فلمَّا أعياهم أن يأخذوه رماه رجل بسهم، فأصاب عقتله، فقتله، فسألوا النبيَّ صلَّى الله عليه وسلم عن أكله، فقال: إن لها أوابد كأوابد الوحش، فإذا خشيتم منها فاصنعوا كما صنعتم بهذا، ثم كلوه.
(الحديث الثامن والخمسون): وبه قال: حدّثنا أبو حنيفة، عن نافع، عن ابن عمر ضي الله عنهما، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم نهى عن لحوم الحمر الأهلية عام خيبر.
(الحديث التاسع والخمسون): وبه قال: حدّثنا أبو حنيفة، عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سئل عن لحم الأرنب، فقال لولا أني أتخوف أن أزيد شيئًا أو أنقص منه لحدثتكم، ولكني مرسل إلى بعض من شهد الحديث، فأرسل إلى عمَّار بن ياسر رضي الله عنه، فأمره أن يحدث، فقال عمّار رضي الله عنه: أهدى أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أرنبا مشوية، فأمره النبي صلى الله عليه وسلّم بأكلها.
(الحديث الستون): وبه قال: حدّثنا أبو حنيفة، عن حمَّاد، عن إبراهيم، عن عائشة رضي الله عنها، أنه أهدي لها ضبّ، فسألت النبي صلى الله عليه وسلَّم، فنهاها عن أكله، فجاء سائل، فأمرت له به، فقال رسول الله صلى