ولد في "أزطواي" في بلدة، "طاطاي"، التابعة لولاية "قسطموني"، سنة أربعين ومائتين وألف، ووقع في ترجمتي بأول "الطبقات الكبرى"، لابن سعد أن ميلاده سنة خمس وأربعين، وهو سهو محض من الطابع.
تخرّج في العلوم على العلامة أحمد حازم الصغير النوشهري، المتوفى سنة ١٢٨١ هـ، نجل عبد الرحمن الروحي الصغير ابن أحمد حازم الكبير، المتوفى سنة ١١٦٠ هـ، ابن عبد الرحمن الروحي الكبير، بن عبد الله الأركليلي الأصل ثم النوشهري.
وأخذ الحديث والتصوّف عن الضياء الكمشخانوي، وهو من أقدم أصحابه وأكثرهم ملازمة له، وشاركه في الأخذ عن السيّد أحمد بن سليمان الأروادي المتوفى سنة ١٢٧٥ هـ، حينما ورد "الآستانة" سنة ١٢٦٦ هـ، وأقام بها سنتين يدرّس الحديث بـ "أيا صوفيا"، كما أخذ عن الشيخ عبد الفتاح العقري، أحد أوصياء مولانا خالد البغدادي، دفين "صالحية الشام".
قال الإمام الكوثري رحمه الله تعالى: وكان له رحمه الله أنظار عالية في حقّ هذا العاجز، وكنت كثير التردّد إليه، ناب عن شيخه في خانقاهه في إقراء الحديث مدّة طويلة، وكان من الموفّقين في الإرشاد ونشر الحديث، واستجازه شيخنا الألصوني بعد أن تلقّى منه، وأشركه في الأخذ عنه، لأني سمعتُ عليه "راموز الأحاديث"، وغيره، فأجازني سنة ١٣١٨ هـ، بما حوى ثبت شيخه وبمروياته عامة، وبذلك علا سندي، ولله الحمد.
توفي يوم الخميس ٢٣ صفر سنة ١٣٢٩ هـ، عن ٨٩ سنة، ودفن قرب شيخه في مقبرة السلطان سليمان، رحمه الله تعالى، ونفعنا ببركاته، وحضرتُ الصلاة عليه.
وخلفه في الخانقاه العلامة إسماعيل نجاتي الزعفرانبولي المتوفى سنة ١٣٣٨ هـ، ثم المحدّث عمر ضياء الدين الأواري المتوفى سنة ١٣٤٠ هـ، ثم