لم يذكره عامة المترجمين له، وإنما ذكره إسماعيل باشا في مصنّفات قاضي خان، كما عدّه حاجي خليفة من بين شروح "الجامع الكبير"، ولعلّ العلامة أبو الوفاء الأفغاني اعتمد عليهما، فذكر قاضي خان في قائمة شرّاح "الجامع الكبير"، أنه أحال إليه في "شرح الزيادات" في كتاب الإقرار، بقوله: وقد ذكرنا هذا في "الجامع الكبير"، يقصد:"شرح الجامع الكبير"، كما هو. صنيعه في الكتاب وغيره من الفقهاء.
٤ - شرح الزايادات.
٥ - شرح أدب القاضي للخصّاف.
ذكره حاجي خليفة، وإسماعيل باشا، وقاسم بن قطلوبغا، وطاش كبري زاده في مؤلّفات قاضي خان بهذا الاسم، وذكره الكفوي واللكنوي بعنوان:"شرح أدب القضاء" للخصّاف.
و"كتاب أدب القاضي" للإمام أحمد بن عمر بن مهير الشيباني، أبي بكر الخصّاف، المتوفى ٢٦١ هـ، كان إمام فاضلا فارضا حاسبا، عارفا بمذهب أصحابه، ورعا زاهدا يأكل من كسب يده، وقد تبوأ منزلة كبيرة بين الفقهاء، ونقل عنه الفقهاء المتأخّرون كثيرا، ودوّنوا آرائه في كتبهم، وقال عنه شمس الأئمة الحلواني: الخصّاف رجل كبير في العلم، وهو ممن يصحّ الاقتداء به.
وعدّه العلامة ابن كمال باشا في الطبقة الثالثة، وهى طبقة المجتهدين في المسائل، التي لا رواية فيها من صاحب المذهب، وهي الطبقة، التي يعدّ منها الإمام قاضي خان أيضا، كما ذكرنا أنفا.
ويعتبر "كتاب أدب القاضي" الكتاب الجامع غاية ما في الباب، ونهاية مآرب الطلاب، كما قال حاجي خليفة ومن الكتب الأوائل، التي