للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أما علمت أن فرط الاعتياصات من الموموقات على طالبي المودات، والباذلين الكرائم المصونات، مؤديات إلى عدم المفهومات. فقالت له: ليست في الدنيا أصلح لهذه العثنونات، المنتشرات على صدور أهل الركاكات، من المواسي الحالقات. وضحكت، وضحك من حضر.

وقال طلحة بن محمد (١): كان العوفي رجلًا جليلًا، من أصحاب أبي حنيفة، وكان سليمًا، مغفلًا، ولاه الرشيد أيامًا ثم صرفه، وكان يجتمع في مجلسه قوم، فيتناظرون، فيدعو هو بدفتر فينتظر فيه، ثم يلقي منه (٢) المسائل، ويقول لمن يلقى عليه: أخطات أو أصبت. من الدفتر.

وتوفي سنة إحدى ومائتين.

وعن محمد بن سعد (٣)، قال: الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة (٤) العوفي، يكنى أبا عبد اللَّه، وكان من أهل "الكوفة"، وقد سمع سماعًا كثيرًا، وكان ضعيفًا في الحديث، ثم قدم "بغداد"، فولّوه قضاء "الشرقية"، بعد حفص بن غياث، ثم نقل من "الشرقية"، فولي قضاء عسكر المهدي في خلافة هارون، ثم عزل، فلم يزل بـ "بغداد" إلى أن توفي بها، سنة إحدى أو اثنتين ومائتين، رحمه اللَّه تعالى.

* * *


(١) في تاريخ بغداد ٨: ٣٢.
(٢) في تاريخ بغداد من.
(٣) تاريخ بغداد ٨: ٣٢.
(٤) في الأصول جبارة، والمثبت من تاريخ بغداد، وتقدّم تصويبه في صدر الترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>