للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره الصلاح الصفدي في "أعيان العصر"، قال: تلا بالروايات السبع على القاسم علم الدين (١)، وسمع ابن طلحة، ومن ابن عبد الدائم.

ودرس بـ "الطرخانية" (٢)، وكان شيخ الإقراء بالمقدمية (٣) والزنجيلية (٤). وقرأ بنفسه على ابن أبي اليسر، كتب الطباق (٥)، وكان شيخ قراءات، وبيده لمن يحكامه في التفاضل براءات.

ودرس، وأفتى (٦)، وكان في الجود بعلمه أكرم من الغيث، وأفتى، وناب في الحكم زمانًا، ونظم فيه من الإجادة جمانًا.

وكان خيرًا، عالمًا، دينًا، لا يرى لسيف السنة ثالمًا، إلا أنه أضرّ بأخرة، فلزم داره، وجلس في بيته كالبدر في دارة، ولم يزل على حاله إلى أن حلّ ضيف الحين بفناء قراره، وآن اجتماعه به فزاره.


= دمشق ١٩٩، وكتائب أعلام الأخيار برقم ٥٧٧، ومعرفة القراء الكبار للذهبي ٢: ٥٧٢، ٥٧٣، ومن ذيول العبر (ذيل الذهبي) ١٠٦، ١٠٧، والنجوم الزاهرة ٦: ٢٤٥، نكت الهميان ١٤٤.
(١) في الأصول: "علاء الدين"، وهو خطأ، والتصويب من الجواهر، ونكت الهميان، ومن ترجمته في طبقات القراء ٢: ١٥، وهو القاسم بن أحمد بن الموفّق بن جعفر اللورقي المرسى أبو محمد.
(٢) المدرسة الطرخانية قبلي البادرائية بجيرون، أنشأها طرخان بن محمود الشيباني للشيخ برهان الدين علي البلخي، سنة خمس وعشرين وخمسائة. الدارس ١: ٥٣٩، ٥٤٠.
(٣) هما مدرستان: الجوانية والبرانية. انظر الدارس ١: ٥٩٤، ٥٩٩.
(٤) ويقال لها: الزنجارية أيضا، وهى خارج باب توما وباب السلامة. الدارس ١: ٥٢٦.
(٥) في "الجواهر" بعد هذا أنه أضرّ بآخر عمره، وسيأتي.
(٦) أفتى: من الفتاء، وهو الشباب والقوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>