للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كذا ذكره في "الضوء اللامع".

وذكره ابن طولون في "الغرف العلية" بنحو ما هنا، ثم قال: ورأيت بخطّه ما كتبه القاضي شرف الدين الطائي إلى الصلاح الصفدي، وهو بـ "حلب":

أيا فاضِلًا في العِلمِ مازال بارِعًا … إمامًا لَدَيْهِ مُشْكِلُ النَّحْوِ وَاضِحُ

لقد سَمَع الممْلُوكُ بَيْتَيْنِ فيهما … سُؤالٌ لأرْبابِ الْجَهالةِ فاضِحُ

لنا إبِلٌ ما رَوَّعَتْهَا الصَّفائِحُ … ولا نَفَّرَتْها بالصياحِ الصَّوائِحُ

إذا سَمِعَتْ أضيافنا مِن رُعاتِهَا … أتَيْنَ سِرَاعًا يَبْتَدِرْنَ الذَّبائِحُ

فما مُقْتَضَى رَفْعِ الذَّبائحِ فيهمَا … ووَجْهُ وُجوبِ النَّصبِ في الحْاءَ لائحُ

أجِبْ عن سُؤالٍ واغْتَنِمْ أجْرَ سائِلٍ … له في صِفَاتِ الفاضِلين مَدائِحُ

فأجابه ارتجالًا:

أيا فاضِلًا أضْحَتْ رِياضُ عُلُومِهِ … لها نَسَماتٌ بالذَّكاءِ نَوافِحُ

ومَن حازَ ذِهْنًا تارَة قد تَوَقَّدتْ … وفِكْرًا به ماءُ البَدائِعِ طَافِحُ

سُؤالُك في رَفْعِ الذَّبائحِ ظاهِرٌ … وما النَّصْبُ فيه إنْ تَحَقَّقَ لائِحُ

إذا سمعتْ يَحْتاجُ ذَا الفِعْلُ فاعِلًا … وذلك في رَفْعِ الذَّبائحِ بائِحُ

وأضْيَافَنا الْمَفْعُولُ فاسْمَعْ مَقالَ مَنْ يُسامِي علَى نَقْصِ العُلَا مَن يُسامِحُ (١).

وخُذْ قَوْلَ شَيْخٍ قد تَدانَى مِن البِلَى … له شَبَحٌ نَحْوَ الضَّرائِحِ رَائِحُ

* * *


(١) لم يرد في ترجمته أيضًا ذكر ميلاده أو وفاته حتى نقدر على ضوئه تاريخ المترجم، وترجمة الرجلين منقولة عن ابن النجار.
فلعلّهما من رجال القرن السادس.

<<  <  ج: ص:  >  >>