للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"الهداية" بسماعهما من شمس الأئمة الكردري (١) عن المصنّف، ومتى ذكر في "شرحه" على "الهداية" لفظ الشيخ، فالمراد به حافظ الدين، أو لفظ الأستاذ فالمراد به فخر الدين، كما ذكره في "الصرح".

واجتمع في "حلب" بقاضي القضاة ناصر الدين بن محمد بن القاضي كمال الدين أبي حفص عمر ابن العديم، كتب له نسخة من "شرحه" على "الهداية"، أولها وآخرها بخطّ يده، وأجاز له روايتها، ورواية جميع مجموعاته ومولّفاته خصوصًا، وأن يروي أيضًا ما كان له فيه حقّ الرواية من الأساتذة، وكان ذلك في غرّة شهر اللَّه المعظّم رجب الفرد، من شهور سنة إحدى عشرة وسبعمائة.

ودخل "بغداد"، ودرّس بمشهد أبي حنيفة، ثم توجّه إلى "دمشق" حاجًا، فدخلها في سنة عشر وسبعمائة.

وله مصنّفات مفيدة، منها: "شرح الهداية" المذكور، فرغ منه في أواخر شهر ربيع الأول سنة سبعمائة، وهو أول شروحها، و"شرح التمهيد" للمكحولي (٢) في مجلد ضخم، والكافي "شرح أصول فخر الإسلام البزدوي"، و"شرح المفضل" ذكر في أوله أنه قرأه على حافظ الدين البخاري، سنة ستّ وسبعين وستمائة.


(١) في الأصول "الكردي" والتصويب من الجواهر المضية، وهو محمد بن عبد الستّار، تأتي ترجمته. وانظر الفوائد البهية ٢٤٢، ونسبته هذه إلى كردر، وهي ناحية من نواحي خوارزم وما يتاخمها من نواحي الترك. معجم البلدان ٤: ٢٥٧.
(٢) في الأصول "للكحولي"، وهو خطأ، والصواب من الجواهر المضية، وتأتي ترجمة المكحولي هذا باسم ميمن بن محمد، وكتابه تمهيد قواعد التوحيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>