للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمع خلف بن هشام (١)، ويحيى بن معين، وغيرهما (٢).

وكان ثقة في الرواية، عسرًا فيها، ممتنعًا إلا لمن أكثر ملازمته، وكان له جلساء من أهل العلم يذاكرهم، فكتب عنه جماعة على سبيل المذاكرة.

وكان يسكن في "بغداد"، بالجانب الشرقي، في ناحية الرصافة.

روى عنه أنه قال (٣): متى فعلت خلة من ثلاث فأنا مجنون، إذا شهدت عند الحكم، أو حدّثت العوامّ، أو قبلت الوديعة.

قال أحمد بن كامل القاضي (٤): توفي الحسين ين محمد بن عبد الرحمن بن فهم عشية الجمعة، ودفن يوم السبت، لأربع عشرة ليلة بقيت من رجب، سنة تسع وثمانين ومائتين، وبلغ ثمانيًا وسبعين سنة، ولم يغير شيبه، وكان حسن المجلس، مفنّنًا في العلوم، كثير الحفظ للحديث، مسنذه ومقطوعه، ولأصناف الأخبار والنسب والشعر والمعرفة بالرجال، فصيحًا، متوسّطًا في الفقه.

قال: وسمعته يقول: صحبت يحيى بن معين، فأخذت عنه معرفة الرجال، وصحبت مصعب بن عبد اللَّه، فأخذت عنه معرفة (٥) النسب، وصحبت أبا خيثمة، فأخذت عنه المسند، وصحبت الحسن بن حماد سجادة، فأخذت عنه الفقه.

وروي (٦) أن سبب تسمية جدّه فهما، أنه لما ولد أخذ أبوه المصحف، فجعل يبحث له، فكان كلّما صفح ورقة يخرج {فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} {فَهُمْ لَا


(١) أي البزار. كما في تاريخ بغداد.
(٢) في الجواهر المضية أنه سمع أيضًا من محمد بن سعد صاحب الطبقات.
(٣) تاريخ بغداد ٨: ٩٢.
(٤) تاريخ بغداد ٨: ٩٣.
(٥) لم ترد هذه الكلمة في تاريخ بغداد.
(٦) تاريخ بغداد ٨: ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>