جمادى الأولى سنة ١٢٧٠ هـ، وكان من زملائه في درس الفلبوي، أحمد مختار بن إبراهيم بن محمد الزعفرانبولي ترشيجي زاده شيخ الإسلام. ثم عيّن مدرّسا بمدرسة الجامع الكبير في "دوزجه"، ومفتيا بها، ونشر العلم هناك إلى آخر عمره.
وتوفي في طريق الحجّ سنة ١٣١٢ هـ، وقد ناهز الثمانين، رحمه اللَّه تعالى.
قال الإمام الكوثري رحمه اللَّه تعالى: وقد تلقّيت بعض المبادئ منه، وكان يشجّعنا على العلم، ويسمعنا كلمات تستنهض الهمّة، حينما كان يحضر في امتحاننا في المدرسة الرشدية، وكان بينه وبين الوالد إخاء متين مديد، كماكان بين شيخه الفلبوى وبين الوالد أيضًا اتصال وثيق ومودّة صادقة، وقد تخرّج بالمفتي الكبير عدّة مدرّسين، رحمه اللَّه، وجعل الجنة مثواه.
* * *
آخر الجزء السادس ويليه الجزء السابع، وأوّله: رقم ١٦٣٣