للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولد، ونشأ ببلدة "أميتهي" (١)، واشتغل بالعلم من صغره على من بها من العلماء، ثم سار إلى "لكنو" (٢)، وقرأ الكتب الدرسية على الشيخ الأستاذ نظام الدين بن قطب الدين الأنصاري السهالوي، وأقبل على المنطق والحكمة إقبالا كلّيا، حتى صار بحرا عميقا، غوّاصا في المعاني الدقيقة.

وانتهت إليه الإمامة في العلم والتدريس.

قرأ عليه القاضي جار اللَّه التاندوي، والقاضي عبد الكريم الجوراسي، والشيخ محمد مبين البهلواروي، وخلق كثير من العلماء.

قال الشيخ عبد الأعلى بن عبد العلي الأنصاري اللكنوي في "الرسالة": إنه كان قانعا، عفيفا، ديّنا، صاحب كشوف وكرامات، قد شهد بفضله وولايته غير واحد من العلماء، وكان على قدم عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما في الورع والتقوى وإعلاء كلمة اللَّه.

مات في أيام شاه عالم. انتهى.

وقال وجه الدين أشرف اللكنوي في "البحر الزخّار": إني لم أسمع بمن يكون تذكارا للسيّد علم اللَّه البريلوي، والشيخ غلام محمد اللكنوي في التورّع والتشرّع غير مولانا حقّاني.


(١) "أميتهي" بفتح الهمزة، كسر الميم، وسكون التحتية، بعدها تاء هندية، بلدة معروفة على ثمانية أميال من "لكنو"، ينسب إليها الشيخ نظام الدين رحمه اللَّه.
(٢) "لكنو" بلدة كبيرة على نهر "كومتي"، فيها أبنية رفيعة للأمراء، وبيوت المآتم للشيعة، انتقل إليها أصف الدولة من "فيض آباد"، فصارت مقام الأمراء، ولها شهرة في أعمال الخزف والوشي، ونشأ بها الأجلاء كالشيخ محمد أعظم، والشيخ محمد مينا، والشيخ عبد القادر، والشيخ نظام الدين، وولده بحر العلوم، وخلق كثير من العلماء، وكانت بها مدرسة للشيخ بير محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>