للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمع أنس بن مالك، وتفقّه بإبراهيم النخعي.

وروى عنه سفيان، وشعبة، وأبو حنيفة، وبه تفقّه، وعليه تخرّج وانتفع.

وأخذ حماد عنه بعد ذلك، ومات في حياته، سنة عشرين ومائة.

قال أبو عمر بن عبد البر: أبو حنيفة أقعد الناس بحمّاد.

وقال ابن عدي: له غرائب، وهو متماسك، لا بأس به.

ونقل الذهبي توثيقه عن ابن مَعين، وغيره.

وروى له (١) مسلم وأصحاب السنن.

وكان لحماد لسان سئول، وقلب عقول، وكانت به بعدُ موتةٌ، وكان ربما حدّث بالحديث، فتعتريه غضية، فإذا أفاق توضأ، وأخذ من حيث انتهى.

وكان يفطر كلّ يوم من شهر رمضان خمسين إنسانًا، فإذا كان يوم الفطر كساهم ثوبًا ثوبًا، وأعطاهم مائة مائة.

وقال ابن السمَّاك: لما قدم ابن (٢) زياد "الكوفة" على الصدقة، كلّم رجل حمادًا أن يكلّم ابن زياد أن يستعين به في بعض أعماله، فقال له حماد: كم تؤمّل أن تصيب في عمل ابن زياد؟ قال: ألف درهم، وقال: قد أمرت لك بخمسة آلاف درهم، ولا أبذلُ وجهى له. فقال: جزاك اللَّه خيرًا.

وقال الخطيب: في "الفقيه والمتفقه": أخبرنا أبو بشر محمد بن عمر الوكيل، أخبرنا عمر بن أحمد بن الواعظ، حدّثنا عبد الوهّاب بن عيسى بن


= ١٥١ الفهرست ٢٨٥، وكتائب أعلام الأخيار برقم ٦٥، وميزان الاعتدال ١: ٥٩٥، ٥٩٩.
(١) تكملة من الجواهر المضية.
(٢) تكملة من الجواهر المضية.

<<  <  ج: ص:  >  >>