قرأ مبادئ العلم في بيته على أمّه الحنين وجدّته، وقرأ على والده الماجد الكتب الابتدائية من الفارسية والعربية، ثم التحق بمدرسة قاسم العلوم الحسينية دَرْبَهنْكَه، وقرأ فيها سنتين، ثم التحق بالجامعة الرحمانية بـ "مُونْكير"، وقرأ فيها من كتب الدرجة المتوسّطة إلى تكميل الحديث تحت ظلّ أمير الشريعة الرابع العلامة منة اللَّه الرحماني.
ومن شيوخه فيها: المحدّث الكبير السيّد شمس الحق، ومولانا إكرام علي، ومولانا حسيب الرحمن، ومولانا فضل الرحمن القاسمي، ومولانا فضل الرحمن الرحماني، وغيرهم، ممن درّس في ذلك الحين في تلك المدرسة.
ثم سافر إلى دار العلوم ديوبند، والتحق بها، وقرأ كتب الحديث مرّة ثانية، وقرأ المجلد الأول من "صحيح البخاري" على العلامة شريف حسين الديوبندى، والمجلّد الثاني على العلامة المفتي محمود حسن الكنكوهي، رحمهما اللَّه تعالى.
ومن شيوخه فيها أيضًا: العلامة حسين البهاري، ومولانا نصير أحمد خان، والمفتي نظام الدين، ومولانا السيّد أنظر شاه الكشميري، ومولانا معراج الحق،، ومولانا محمد نعيم، ومولانا محمد سالم القاسمي.
وبعد تكميل الحديث الشريف وصل إلى وطنه، وتدرّب في القضاء والإفتاء سنتين، فجدّ، واجتهد، ودأب، وذلك تحت إشراف العلامة القاضي مجاهد الإسلام، والشيخ محمد شفيع البهلواروي، رحمهما اللَّه تعالى.
وبعد الفراغ لبَّى دعوة الشيخ العلامة حميد الدين الحسامي، فسافر إلى "حيدر آباد"، والتحق بدار العلوم حيدر آباد، وذلك في سنة ١٣٩٧ هـ، وبعد سنة انتقل منها إلى دار العلوم سبيل السلام، وعين صدر المدرّسين فيها سنة ١٣٩٩ هـ، وأقام هنا إلى سنة ١٤٢٠ هـ، وفي آخر هذه المدة الطويلة درس "صحيح البخاري" أيضًا، وأجرى في هذه الجامعة قسم التخصّص في الفقه