للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولد في مُستهلّ شهر ربيع الأول، سنة عشر وثمانمائة، ونشأ بمدينة "بروسة" (١)، فتفقّه بالبرهان حيدر الخافي، والفناري، وقرأ يعقوب (٢) القرماني، وغيرهم.

وبرع في النحو والصرف، والمعاني والبيان، وغيرها.

وصنّف وجمع، وأفاد ودرّس، ومن تصانيفه: "حواش على حاشية الكشّاف" للتفتازاني، و"أرجوزة في العَروض"، وأخرى في العقائد.

وولي تدريس "الجامع الكبير" بـ "أدرنة"، ومدرسة السلطان مراد.

وقدم "مكة"، في سنة تسع وخمسين، فلقيه ابن عزم المغربي، وأفادنيه. وقال: إنه مات في سنة ستين. انتهى ما في "الضوء اللامع".

والظاهر أن خضر بيك هذا هو الذي ذكره صاحب "الشقائق"، وأن الترجمتين لشخص، والتفاوت في تاريخ الوفاة بين الكتابين يسير، واللَّه تعالى أعلم.

قال الإمام اللكنوي في "الفوائد البهية" ص ٧٠: أرّخ السخاوي في "الضوء اللامع في الأعيان القرن التاسع" وفاته سنة ستين. حيث قال خضر بيك بن القاضي جلال الدين بن صدر الدين بن حاجي إبراهيم خير الدين الرومي الحنفي أحد علماء "الروم"، ومدرّسيهم وأعيانهم، ولد في مستهلّ سنة عشر وثمانمائة، ونشأ في مدينة "بروسا"، وتفقّه بالبرهان حيدر والفناوي، وبرع في النحو والمعاني والبيان. وصنّف، وأفاد، ومن تصانيفه: "حواش على حاشية الكشّاف" للتفتازاني، و"أرجوزة" في العروض،


(١) في الضوء والفوائد: "بورسا".
(٢) هو يعقوب بن إدريس بن عبد اللَّه النكدي، ولد بنكدة من بلاد القرامان، وهو المشتهر بقره يعقوب.
انظر الفوائد البهية ٢٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>