للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو ممن بنى الجامعة القرآنية بـ "لال باغ" (١)، وكان العلامة شمس الحق الفريدفوري، مديرا، والمفتي دين محمد عميد التعليم فيها، وكان يدرّس الحديث إلى آخر حياته. وأمضى برهة من الدهر مسجونا في "آسام" لاشتراكه في تحريك الخلافة، وكان ناظما لجمعية علماء الإسلام، وكان واعظا بليغًا، وخطيبا مصقعا.

صنَّف "تفسير سورة يوسف"، و"رسالة" في كلمات الصلاة على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، والأدعية.

كان رحمه اللَّه تعالى مشتهرا بالعلم والفضل بين الطلبة، ومشارا إليه بين أقرانه، وكان عالما فاضلًا، كاملا، متواضعا، متخشّعا، لذيذ الصحبة، حسن المحاورة، لطيف النادرة.

توفي ليلة يوم الثلاثاء ٢ ديسمبر ١٣٩٤ هـ، وصلّي عليه في ميدان قلعة "لال باغ"، وحضر في صلاته ألوف من الرجال، ودفن في المقبرة أمام المسجد.

* * *


(١) الجامعة القرآنية العربية لال باغ داكا، أسّسها جماعة من العلماء الربَّانيين.
منهم: الشيخ ظفر أحمد العثماني، والمفتي دين محمد خان، ومولانا الشيخ شمس الحق الفريدفوري، ومولانا الحافظ محمد اللَّه حافظي حضور، رحمهم اللَّه تعالى رحمة واسعة. وأسّسوها سنة ١٣٧٠ هـ، الموافق سنة ١٩٥٠ م، وبدأ فيها درس الحديث في السنة نفسها.

<<  <  ج: ص:  >  >>