وأصبحت مفرّرا لجماعة الدعوة والتبليغ، والذين يأخذون عليها ذكر الأحاديث الضعيفة يتغافلون أو يتجاهلون، أنه ليس بدعا في المحدّثين، بل إن أكثر المحدّثين يأخذون بالضعاف مع الشروط المعتبرة في فضائل الأعمال، وهذا هو مذهب الجمهور من المحدّثين المعتدلين.
أما كتب شيخ الحديث ومؤلفاته القيّمة الأخرى التي لا تعرف في الأوساط العلمية لكونها مخطوطة، لم تخرج إلى النور بعد، فأحبّ أن أذكر لمحات موجزة عنها، لعلّ ذلك يحثّ القائمين عليها، والمحبين لها أن يبادروا في إخراجها بصورة منقنة جميلة قشيبة.
١ - "تقرير مشكاة المصابيح"، هذا مجموع دروس ومحاضرات في كتاب "مشكاة المصابيح"، وكلمة تقرير بالأردية تعني خطبة أو محاضرة، وقد كان قيّدها أثناء قراءته للكتاب في أيام الطلب، ثم لما بدأ يدرّس هذا الكتاب العظيم عام ١٣٤١ هـ بدأ يزيد على هذا الأصل إضافات كثيرة قيّمة، هي خلاصة دراساته في شروح هذا الكتاب العديدة، وقد استنسخ منه أكثر من مائة طالب ومدرّس، واستفادوا، وأفادوا.
٢ - "محاضرات في كتب الحديث": هذه مجموعة أخرى للدروس والمحاضرات في الكتب الستة التي كان يلقيها شيخه المحدّث خليل أحمد السهارنفوري، فكان يقيد خلاصة هذه الدروس، وقد جاءت محاضرات أستاذه في الكتاب:"سنن الترمذي" كاملة في مجموعة عنده بصورة مختصرة.
٣ - "تلخيص بذل المجهود في حل أبي داود": كان المؤلف أثناء إملاءات شيخه لكتابه: "بذل المجهود"، يلخّص محتوياته، ويوجز أهمّ مضامينه، التي احتواها هذه التلخيص النافع الوجيز.
٤ - "شذرات الحديث": هذا الكتاب يحوي فوائد وفرائد حديثة نادرة، وهي خلاصة دراسات شيخ الحديث في "كتاب البخاري" و "مسلم" وغيرهما، من أصحاب السنن، فكان من عادته أثناء مطالعاته