وبين ما ذكر المحدّثون من الوجوه في أفضيلتها، ولم يكمل هذا الجزء للأسف.
١٤ - "جزء روايات الاستحاضة": موضوع الاستحاضة في الأحاديث من المواضيع الصعبة التي تبدو متعارضة في نفسها، وتحتاج إلى دقّة نظر وتأمّل كثير، وقد كان المحدّث الجليل الشيخ خليل أحمد السهارنفوري بعد أن كتب بحثه الممتع في هذا الموضوع في شرحه لـ "سنن أبي داود" يقول: لقد كانت أحاديث الاستحاضة تشكل عليّ دائما، وكنت أعتقد أن المشكلة ستنحلّ في "بذل المجهول"، ولكن لم تزل المشكلة كما كانت، وقد اختار شيخ الحديث في تعليقه على "الكوكب الدري شرح الترمذي" على حديث حمنة بنت جحش توجيها يختلف عما قاله المحدّثون بصفة عامة، وقد ذهب إليه مستأنسا بما جاء في "مشكل الآثار" للطحاوي، وبسط هذه المسألة في رسالته هذه، التي أسماها "جزء روايات الاستحاضة".
١٥ - "جزء رفع اليدين"، جمع فيه جميع الروايات المتعلقة بالموضوع، وكان يريد التعليق عليها، ولكن لم يحصل له ذلك.
١٦ - "جزء الأعمال بالنيات": تكلّم فيه حول هذا الحديث بتفصيل واستيعاب، وجاء بفوائد مهمة.
١٧ - "جزء اختلافات الصلاة": كان الشيخ أيام تدريسه لـ "مشكاة المصابيح" يقول لطلابه: لماذا يثور النزاع حول: مسائل رفع اليدين، والتأمين سرا وجهرا، وقراءة الفاتحة خلف الإمام، ويتركّز الخلاف فيه مع العلم بأن الاختلاف في كون أيها أفضل، ومع أن هناك عشرات من المسائل في الصلاة فيها نفس هذا الخلاف؟ وبدأ يجمع هذه الخلافات التي توجد في الركعات الأربع من الصلاة، فبلّغها إلى مائتين، والخلاف في كلّ منها يدور حول الأفضل والمفضول.