للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصار زين الإخوان، وإنسان عين الأوان، وساعدهْ الحظّ في حياته، وبعد مماته، ورزق السعادة في سائر مؤلّفاته ومصنّفاته، فما كتب ورقة إلا واجتهد الناسُ في تحصيلها بالمال والجاه، وسارت بها الركبان في سائر البلدان.

وكانت ولادته في سنة ستّ وعشرين وتسعمائة.

ووفاته في سنة سبعين وتسعمائة (١)، نهار الأربعاء، سابع رجب الفرد، تغمّده الله تعالى برحمته ورضوانه، وأسكنه فسيح جنانه، بمنه وكرمه، ومزيد غُفرانه.

وقد أخبرني أخوه الشيخ الفاضل عمر، الشهير كأخيه بابن نجيم، أن أخاه، صاحب الترجمة، أخذ عن جماعة من علماء "الديار المصرية"؛ منهم: الشيخ العلامة أمين الدين بن عبد العال الحنفي، والشيخ أبو الفيض، وشيخ الإسلام ابن الحلبي، وغيرهم.

وأخذ العلوم العربية والعقلية عن جماعة كثيرة؛ منهم: الشيخ العلامة نور الدين الديلمي المالكي، وكان من عباد الله الصالحين، وعُلمائه العاملين، والشيخ العلامة شُقير المغربي، أحد تلامذة الإمام العلامة الرحلة الفهامة، عالم الربع المعمور، كما هو في أوصافه مشهور، الشيخ مغوش (٢) المغربي، وغيرهم ممن لم يحضرني اسمه، ولا أخبرني به أحد من الثقات.


(١) في النسخ: "٩٩٠" بالرقم، وهنا مثل ما في الشذرات، وفي الكواكب السائرة: وكانت وفاته سنة تسع بتقديم المثناة وستين وتسعمائة، وفي حاشيته بعض النسخ وفي الأصل: وتسعين. وقد آثرنا سنة ٦٩، لأن الشذرات قعضه تحت متوفى سنة ٩٧٠.
(٢) هو: شمس الدين محمد بن محمد الكرمي التونسي المالكي، شيخ الإسلام، وقاضي المعسكر بتونس، توفي بالقاهرة سنة سبع وأربعين وتسعمائة.
شذرات الذهب ٨: ٢٧٠، والشقائق النعمانية (بهامش وفيات الأعيان) ٢: ٥٢ - ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>