ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: ولد لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة ستّ وتسعين ومائة وألف بمدينة "رامبور".
وحفظ القرآن في صغره، وأخذ التجويد عن بعض القرّاء في بلدته.
ثم قرأ الكتب الدراسية على المفتي شرف الدين، وبعضها على اليسيخ رفيع الدين بن ولى الله الدهلوي، قرأ عليه "شرح السلّم" للقاضي مبارك، وكتاب "الصحيح" لمسلم بن الحجّاج النيسابوري.
ثم أسند الحديث عن خاله سراج أحمد، ثم أكرمه الله بالإجازة العامة عن الشيخ المسند عبد العزيز بن ولي الله العمري الدهلوي، وغيره عن أكابر عصره من المحدّثين.
وأخذ الطريقة النقشبندية (١) عن الشيخ الدركاهي الرامبوري، واشتغل عليه بأذكار القوم واشغالها مدّة، وفتح الله عليه أبواب الوجد والحالة، فجلس على مسند الإرشاد، وبايعه ألوف من الرجال.
ثم تحسّس في نفسه شيئا، فترك المشيخة، سافر إلى "دهلي"، ولازم الشيخ غلام على العلوي الدهلوي، واقتبس من أنواره، وتدرّج إلى المقامات العالية، فاستخلفه الشيخ لنفسه، واستخلفه على أصحابه من بعده، فنهض بأعبائها، وأوفى حقوق الطريقة، استقام عليه تسع سنين.
(١) أما الطريقة الجشتية فهي لإمام الطريقة الشيخ معين الدين حسن السنجري المتوفى سنة ٦٢٧ هـ، وجِشْت قرية شيوخه، ومدارها على الذكر الجلي بحفظ الأنفاس، وربط القلب بالشيخ على وصف المحبة والتعظيم، والدخول في الأربعينات، مع دوام الصيام والقيام، وتقليل الكلام والطعام والمنام، والمواظبة على الوضوء، وربط القلب بالشيخ، وترك الغفلة رأسا، ولهم أشغال غير ما ذكرناه. انظر: الثقافة الإسلامية في الهند ص ١٨٠.