فقال الذهبي: ولد سنة سبع وتسعين اتفاقا، وطلب العلم وهو حَدَث باعتناء والده، المحدّت الصادق: سعيد بن مسروق الثوري، وكان والده من أصحاب الشعبي، وخيثمة بن عبد الرحمن، ومن ثقات الكوفيين، وعداده في صغار التابعين.
روى له الجماعة الستّة في دواوينهم، وحدّث عنه أولاده: سفيان الإمام، وعمر، ومبارك، وشعبة بن الحجّاج، وزائدة، وأبو الأحوص، وأبو عوانة، وعمر بن عبيد الطنافسى، وآخرون.
ومات سنة ستّ وعشرين ومائة.
من شيوخه: إبراهيم بن عبد الأعلى، وإبراهيم بن عقبة، وإبراهيم بن محمد بن المنتشر، وإبراهيم بن مهاجر، إبراهيم بن ميسرة، وإبراهيم بن مزيد الخوزى، وأجلح بن عبد الله، وآدم بن سليمان، وأسامة بن زيد، وإسرائيل أبو موسى، وأسلم المنقري، وإسماعيل بن إبراهيم المخزومي، وإسماعيل السدّي، وإسماعيل بن كثير، والأسود بن قيس، …
ويقال: إن عدد شيوخه ستّمائة شيخ، وكبارهم الذين حدّثوه عن أبي هريرة، وجرير بن عبد الله، وابن عبّاس، وأمثالهم، وقد قرأ الختمة عرضا على حمزة الزيات أربع مرات.
وأما الرواة عنه، فخلق، فذكر أبو الفرج بن الجوزي أنهم أكثر من عشرين ألفا، وهذا مدفوع ممنوع، فإن بلغوا ألفا، فبالجهد، وما علمت أحدا من الحفاظ روى عنه عدد أكثر من مالك، وبلغوا بالمجاهيل وبالكذّابين ألفا وأربعمائة.
حدّث عنه من القدماء من مشيخته وغيرهم خلق، منهم: الأعمش، وأبان بن تغلب، وابن عجلان، وخصيف، وابن جريج، وجعفر الصادق، …