ومواعظه، وتنافست فيه الجمعيات والمؤتمرات التعليمية والدينية، تتسابق في دعوته، وتستعين بخطابته، فأيد المؤتمر التعليمي الإسلامي، ورأس خمس حفلات لندوة العلماء السنوية.
كان مفرط الذكاء، حاضر البديهة، لطيف النكتة، كثير الفكاهة، طيع القريحة في النظم العربي والنثر الأدبي، واسع المشرب في العقيدة والمذاهب الخلافية، شديد الإنكار على الاعتزال والمعتزلة، غاليا في حبّ أهل البيت، أثنى عليه السيّد أحمد خان، واعترف بفضله، كذلك خلفاؤه، كمحسن الملك ووقار الملك.
ومن مصنّفاته:"شجرة السعادة"، و"سلسلة الكرامة" بالفارسي في أنساب السادة الصوفية، وله "رسالة في الصلاة والسلام"، و"آداب الناصحين"، و"ذكر الحبيب"، و"شرح القصيدة الغوثية"، و"شرح الحديث المسلسل" بالأولية بالعربي، و"صلاح الدارين في بركات الحرمين"، و"صيانة الأحباب عن إهانة الأصحاب"، وله "عين التوحيد" بالعربية، وله مجموع رسائل في التصوّف والحقائق في ثلاثة أجزاء، سماه "شمس المعارف"، وله أبيات بالعربية والفارسية، ومما أنشدنيه قوله مخمّسا لقول المفتي عبّاس بن علي الشيعي التستري:
قال الرسول السيد المقبول … إن الصحابة كلّهم لعدول
عجبا من الرفاض كيف تقول … إن الصحابة منهم المجهول
الهالكون المهلكون الغول.
توفي لثلاث بقين من صفر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وألف.