للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قاموا بالدفاع عن الإسلام، وجاهدوا المشركين، الذين انتهزوا في بعض نواحي "الهند" لدعاية الشرك والكفر في المسلمين بالتلبيسات والتدليسات، ولقد بعث عمائد جامعة ديوبند الإسلامية خمسين مبلّغا ومناظرا للردّ على صناديد الشرك وإطفاء فائرة الارتداد، التي أوقدها المشركون، فخذل الله تعالى دعاة الشرك وصناديد الكفر، وأعزّ الإسلام والمسلمين بجهود هؤلاء الكرام، الذين قاموا للدفاع عن الإسلام وأهله.

ولما رجع هولاء المبلّغون المخلصون إلى جامعة ديوبند الإسلامية قاموا بحفلة كبيرة، وبيّنوا لدى أساتذتهم الأحوال، التي واجهتهم والجهود، التي قاموا بها بالجراءة والبسالة، وكان فيهم صاحب الترجمة الشيخ شمس الحق الأفغاني، فدعا الله لهم أكابر الأساتذة، وابتهجوا بجهودهم، وبركوا على مساعيهم. ثم إن الشيخ عبد الحق أكبّ على المطالعة بمكتبة جامعة ديوبند الإسلامية، واستفاد من المكتبة الحميدية أثناء قيامه في "الحجاز المقدّس".

عيّن صدر المدرّسين في مدرسة مظهر العلوم بـ"كراتشي" في ١٣٤١ هـ، ثم في سنة ١٣٤٢ عيّن مدرّسا في مدرسة إرشاد العلوم، بـ"لاركانه"، (السند)، ثم في سنة ١٣٤٦ هـ عين مدرّسا في مدرسة قاسم العلوم بـ"لاهور"، وفي سنة ١٣٥٠ هـ عيّن في دار الفيوض الهاشمية بسجاول (السند)، وكان في جميع هذه المدارس رئيس هيئة التدريس.

ثم بلغه دعوة من المجلس الاستشاري بجامعة ديوبند الإسلامية في سنة ١٣٥٤ هـ، فقبلها، وعيّن شيخ التفسير، وبعد ثلاث سنين عيّن وزير المعارف في رياسة "قلات"، ثم عيّن رئيس المدرّسين في الجامعة الإسلامية بـ"دابيل"، وفي ١٣٦٢ هـ عيّن شيخ التفسير والحديث ببعض المدارس الإسلامية بـ"كوئته"، وفي العام القابل عيّن شيخ التفسير في الجامعة الإسلامية بـ"بهاولفور" (١)، ودرّس هناك زهاء اثني عشر عاما.


(١) "بهاولبور": مدينة حديثة العهد على بعد خمسين ميلا من "ملتان"، مصّرها نواب بهاول خان الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>