للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن شعره، وكأنه في بلده " خُوزَسْتان":

يا بلدةً ليس فيها … للعلم والفضل سُوقُ

وليس يَنْفُقُ إلا … مَلاعِبٌ وفسوقُ

أقول للصَّحْب عنها … حُثُّوا المطايا وسُوقُوا

أقْبِحْ بها من مكانٍ … قد ضاع فيه الحُقوقُ

وكلّ ودٍّ مُراء … وكلّ برٍّ عُقولُ

أنَّى تَطِيبُ فروعٌ … تُزْرِي بهن عُروقُ

قال ابن النَّجّار: تولَّى القضاءَ بعَسْكَر مُكَرَّم، وكان فقيها، فاضلا، على مذهب أبى حنيفة، رضي الله تعالى عنه، وكان أبوه قاضيا بـ "قَزْوين"، وقدِم صاعد "بغداد"، وحدَّثَ بها عن أبيه بيسير.

وكان له معرفة بالأدب والشعر.

وسمع منه هِبَة الله بن المبارك السَّقَطِيّ.

ومما يُنْسَب إليه قولُه (١):

حضرتُ فما كان الوصول إليكم … فأكْتُمُ شَوْقِي والفُؤادُ لدَيْكُمُ (٢)

وإنِّي وإنْ شَطّتْ دياري عنكم … لسانِيَ رَطْبٌ بالثّناء عليكم

قال ابن النّجّار: فرأت بحطّ صاعد بن محمد القَزْوِيني في "مجموع" له، قال: قصدتُ دار القاضِيَيْن أبي الحسن، وأبي جعفر، ابنيْ قاضى القضاة أبي عبد الله الدامغانِيّ، فالْتقيْتُ بأبي جعفر، وسألتُ عن أبي الحسن، فقال: عَبَر إلى الجانب الشَّرقِيّ، ليُصَلىِّ في جامع الخليفة، فحصل لي هذان الييتان. كذا في "الجواهر المضية".

* * *


(١) البيتان في الجواهر المضية ٢: ٢٦٤.
(٢) رجحت في حاشية الجواهر أن يكون الصواب: فأبتُ بشوقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>