ليكون مدرّسا بها، فشرع في التدريس، وسرعان ما اشتهر تدريسه فيما بين الطلبة في "بنغلاديش"، ولم يزل يدرّس الحديث والتفسير والفقه وأصوله وغيرها، من العلوم الدينية الرائجة مدّة أربعة عشرة سنة، في هذه المدّة درس "صحيح مسلم"، و"سنن أبي داود"، و"جامع الترمذى"، ثم اتصل بمدرسة أنوار العلوم شَهَرْبيل من مضافات "جكريا"، ثم بالمدرسة الإسلامية كاكارا من مضافات "جكريا"، ثم التحق بالمدرسة فيض العلوم، التي أسّسها في قريته، ثم التحق سنة ١٣٨٥ هـ بالجامعة الإسلامية فَتْيَه، وعيّن شيخ الحديث فيها، درّس فيها "صحيح البخاري"، و"سنن أبي داود" سبعة عشرة سنة، وتلمّذ عليه في هذه المدّة خلق كثير من الطلبة، واستفادوا من علومه وعرفانه، ونهلو من مَعِينه العذب النمير، وأكثرهم مشتغلون بالتدريس والخطابة وإفادة العلوم، ويعتبرون من العلماء البارزين في هذه الديار.
درّس الحديث في جامعة "فَتْيَة" سبعة وعشرين سنة، وسعى سعيا بليغا في إقامة الحكومة الإسلامية.
بايع في الطريقة على يد المفتي الأعظم فيض الله رحمه الله تعالى، وأذعن له بالثقة والاعتماد والتفويض والانقياد، ونال عند شيخه الزلفى في أقلّ مدّة، فأجازه في السلوك للإرشاد والتلقين.
ومن مصنّفاته:"مواعظ خطيب أعظم"، و"حوار مع الصحافيين"، "ختم النبوة"، و"شأن النبوة"، "معراج النبي" صلى الله عليه وسلم، "طلبه كا مقصود زندكي"، و"الدعوة إلى إلصدق"، "ارتقاء المسلمين في بنغاله"، و"اختلاف العلماء"، وغيرها.
توفي ١٩ رمضان سنة ١٤٠٧ هـ، ودفن بعد أن صلي على جنازته في مقبرة آبائه، وحضر فيها ألوف من العلماء، والفضلاء، وعوام الناس. رحمه الله تعالى رحمة واسعة.