قرأ مبادئ العلم في بيته، ثم التحق بإسكول، وقرأ العلوم العصرية سنين، وفاز في الاختبار النهائي للصفّ الخامس بدرجة الامتياز، ثم التحق بالجامعة الرشيدية ساهيوال، وحفظ القرآن الكريم في مدّة يسيرة بعونه سبحانه وتعالى، والتحق سنة ١٣٨٦ هـ بالدرجة العربية في تلك المدرسة، وقرأ الكتب الفارسية على العلامة يوسف الشهيد اللدهيانوي، وقرأ كتب النحو والصرف على مولانا مختار أحمد، والعلامة غلام رسول، ومولانا مقبول أحمد، رحمهم الله تعالى.
وقرأ "علم الصيغة" في الصرف على مولانا محمد الصدّيق، و"نور الإيضاح" في الفقه على مولانا منظور أحمد، وقرأ درسا من "نور الإيضاح" على خير محمد الجالندهري، مؤسّس خير المدارس.
ثم التحق سنة ١٣٨٩ هـ بدار العلوم كبيروالا، وقرأ فيها ثلاث سنين، ووقع اللقاء مع العلامة حق نواز الجنكوي، والعلامة محمد عبد الله البهلوي، ثم بايع بعد مدّة على يد الشيخ البهلوي، والتحق بجامعة باب العلوم، وقرأ فيها على الشيخ عبد المجيد ثلاث سنين، وقرأ "صحيح البخاري" وغيرها من الكتب الحديثية سنة ١٣٩٥ هـ في خير المدارس ملتان، قرأ "صحيح البخاري" على شيخ الحديث العلامة محمد شريف الجالندهري، و"سنن أبي داود" على مولانا المفتي عبد الستّار، و"صحيح مسلم" على مولانا محمد صدّيق، رحمهم الله تعالى، وفاز في الاختبار النهائي بدرجة الامتياز.
وبعد الفراع عيّن خطيبا في المسجد الذي أسّسه أبوه، وفي هذه المدّة حصَّل العلوم العصرية، والسند العالي فيها، بنى مساجد ومدارس، مستشفيات كثيرة، وسجّن زهاء ثلاثين مرّة في سبيل الله، وصنّف كتبا كثيرة، يبلغ عددُها ١٠٣، وكان خطيبا مصقعا، عابدا ورعا.
مات شهيدا سنة ١٤١٨ هـ، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.