الأكبر للشيخ الحافظ محمد أحمد ابن الإمام النانوتوي، المتوفى ١٣٤٧ هـ، الذي رأس جامعة ديوبند مدّة أربعين عاما في الفترة ما بين ١٣١٣ هـ و ١٣٤٧ هـ، في هذا البيت العلمي والوسط الديني.
ولد سماحة الشيخ محمد طيّب رحمه الله تعالى في محرّم ١٣١٥ هـ، وذلك في مدينة "ديوبند" بمديرية "سهارنفور" بولاية "أترابراديش" بـ "الهند"، وسُلّم للكتّاب، وهو ابن سبع سنين، وانتهى من حفظ القرآن الكريم مع إتقان التجويد والقراءة في ظرف سنتين، وانتسب إلى القسم الفارسي والأردي بجامعة ديوبند، ثم انتسب فيها لتلقّي الدراسات العليا إلى القسم العربي المخصّص للشريعة الإسلامية، فتخرّج منه عالما متضلّعا عام ١٣٣٧ هـ، وهو ابن نحو ٢٢ سنة فقط.
وكان من بين الشيوخ الأجلاء، الذين قرأ عليهم في جامعة ديوبند الشيخ محمود حسن الديوبندي، المعروف بشيخ الهند، المتوفى ١٣٣٩ هـ، الذي أسّس لتحرير "الهند" من مخالب الاستعمار البريطاني حركة الرسائل الحريرية، المعروفة جدًّا في تاريخ تحرير الهند، والشيخ خليل أحمد السهارنفوري المدني، المتوفى ١٣٤٦ هـ، صاحب "بذل المجهود في حلّ سنن أبي داود" في مجلّدات كبيرة، والمفتي الأكبر بجامعة ديوبند الشيخ عزيز الرحمن العثماني الديوبندي، المتوفى ١٣٤٧ هـ، والمحدّث الكبير الشيخ العلامة أنور شاه الكشميري، المتوفى ١٣٥٢ هـ، الذي انتهت إليه رياسة الحديث في عصره، والشيخ حبيب الرحمن العثماني الديوبندي، نائب الرئيس والرئيس الأسبق لجامعة ديوبند، المتوفى ١٣٤٨ هـ، والعلامة شبير أحمد العثماني الديوبندي ثم الباكستاني، صاحب التفسير الشهير للقرآن الكريم باللغة الأردية، المطبوع أخيرا من قبل مجمَّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بـ "المدينة المنورة"، المتوفى ١٣٦٩ هـ، والعالم الربّاني الشيخ السيّد أصغر حسين الديوبندي، المتوفى ١٣٦٤ هـ، والشيخ إعزاز علي الأمروهوي، المعروف بشيخ الأدب،