على الشيخ الكبير مولانا محمد نعيم بن عبد الحكيم النظامي اللكنوي بمدينة "لكنو"، وقرأ "شرح العقائد"، و"شرح السلم" لملا حسن، و"شرح التهذيب" لملا جلال، و"الرسالة القطبية"، وحاشيتي "بحر العلوم" على السيّد شير علي البلندشهري بمدينة "جونبور".
ثم سافر إلى "الحجاز"، وأخذ عن الشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الكيرانوي المهاجر، والشيخ عبد الله بن السيّد حسين المرحوم، قرأ عليه كتب الحديث، ثم لازم الشيخ عبد الحق بن شاه محمد الإله آبادي المهاجر، وقرأ عليه كتب التفسير والحديث، والأوراد، وسمع منه، وروى عنه.
وله إجازات عن محدّثي الحرمين، وكان في بلاد العرب أقلّ من سنتين، وحجّ مرتين: مرّة عن نفسه، ومرّة عن أمّه.
وهو واعظ، فصيح اللسان، ظاهر البيان، حسن العبارة، حلوّ الإشارة، مجوّد القراءة، حسن الخطّين، سريع اليراع، أسمر اللون، مربوع القامة، كثّ اللحية.
وله أشعار رائقة بالعربية، وقد جاوزت مؤلّفاته مائة كتاب ورسالة.
ومن مصنّفاته:"الطريف للأديب الظريف"، و"المنطوق في معرفة الفروق"، و"عرائس الأفكار في مفاخرة الليل والنهار"، و"التليد للشاعر المجيد"، و"الرديف لتالي الطريف"، و"أحسن الوسائل إلى حفظ الأوائل"، و"الطريق السهل إلى حال أبي جهل"، و"المحاكمة بين فضيلة عائشة وفاطمة"، و"البسطى في بيان الصلاة الوسطى".
ومن شعره قوله:
لعمرك ما الدنيا بذات تودّد … فلا تبغ فيها عيشة قم ومهد.
ألم تر أسلافا مضوا لسبيلهم … وما أخبروا عن حالهم مثل جلمد.
وبانوا عن الدنيا وعن دورهم نأوا … وأنت تلاقيهم فأعرض عن الدد.
ولم أر مثل الموت للناس منهلا … ويأتي ولو كانوا بقصر مشيّد.