للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَزْء (١) قلتُ لأبي: فأيُّ شيءٍ عنده؟ قال: أحاديثُ سَمِعَها من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. فقلتُ لأبي: قدِّمْنِي إليه. حتَّى أسمعَ منه. فتقدَّمْتُ بين يدَيْه، وجعل يُفَرّج الناسَ حتى دَنَوتُ منهُ، فسمعتُه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَفَقَّه في دين الله، كَفَاهُ الله هَمَّهُ، ورَزَقهُ مِن حَيْثُ لا يَحْتسِبُ".

قال أبو عمر ابن عبد البَرِّ (٢): أُخبِرْتُ عن أبي يعقوب يوسف بن أحمد الصَّيْدَلانِيّ المكِّيّ، حدَّثنا أبو جعفر محمد بن عمرو (٣) بن موسى العُقَيْلِيِّ، حدَّثنا أبو عليّ عبد الله بن جعفر الرّازِيّ. فذكره. قال أبو عمر (٢): ذكر محمد بن سعد [كاتب] (٤) الوَاقِدِيّ، أنّ أبا حنيفة، رضي الله تعالى عنه، رأى أنَسَ بن مالك، رضي الله تعالى عنه، وعبد الله بن الحارث بن جَزْء الزُّبَيْدِيّ. هكذا ذكره، وسكت عنه. كذا في "الجواهر المضية".

قال ابنُ كثير في "تاريخه" (٥): وذكَر بعضهم، أنّه - يعني أبا حنيفة رضي الله تعالى عنه - روَى عن سبعة من الصحابة، رضي الله تعالى عنهم، وهم: أنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن أنيس، وعبد الله بن أبي أوْفَى، وعبد الله ابن الحارث بن جَزْء الزُّبَيْدِيّ، ومَعْقِل بن يَسار، وواثِلَة بن الأسْقَع، وعائشة بنت عَجْرَد، رضى الله تعالى عنهم. قال: وقد روَيْنا عن أبي حنيفة، عن


(١) ذكر ابن حجر في التهذيب ٥: ١٧٩، الاختلاف في سنة وفاته، وأبعد تاريخ ذكره سنة ثمان وثمانين، فكيف يتفق هذا مع تاريخ الحادثة الذي نقله المؤلف، وهو سنة ثلاث وتسعين.
(٢) في جامع بيان العلم وفضله ١: ٥٤.
(٣) في بعض النسخ: "عمر"، والنقل عن جامع بيان العلم، والجواهر. وانظر ترجمته في تذكرة الحفاظ ٣: ٨٣٣.
(٤) تكملة من جامع بيان العلم، والجواهر.
(٥) انظر: البداية والنهاية ١٠: ١٠٧، ولم أجده في ترجمته فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>