للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وله النَّظْمُ والنَّثْر.

وقد أوْرَد له السَّخاوِيّ في "الضوء اللامع" من الشعر قولَه (١):

أأنْصارَ الشَّريعة لم تُراعوا … سيُفْنِي الله قوما مُلْحِدِينا

ويُخْزِيهم وينْصُرُكم عليهم … ويَشْفِ صُدورَ قومٍ مُؤمِنينا

قال السَّخاوِيّ: وهو - يعني هذا الشِّعْرَ - عندي بخَطِّه.

والذي يظْهَرُ من كلام السَّخَاوِيِّ في تَرْجمة عبد البَرِّ هذا، أنَّه كان من المتَحامِلين عليه، المتَعصِّبين الكبار في إظهار مَساوِيه، وإخْفاء مَحاسِنه، كما هو دأبُه في حَقِّ أكثر العَصْرِيّ له، سَامَحَه الله تعالى.

ومن شِعْره الذي نسَبه إليه في "الضَّوء اللامع" أيضًا، قولُه في هَجْوِ البِقاعِيّ (١):

إنَّ البِقاعِيّ البَذِيَّ لِفُحْشِه … ولِكذْبِه ومِحالِه وعُقُوقِه

لو قال: إنَّ الشمسَ تظهر في السماء … وقَفتْ ذَوو الألْبابِ عن تَصْدِيقِه

والظّاهر أنَّه هو الذي هَجاهُ السَّلَمونِيّ (٢) الشاعر المشهورُ، بالقصيدة المشْهورة.

* وما زالت الأشْرافُ تُهْجَى، وتُمْدَحُ *

وأوَّلُ القصيدة:

فشا الزُّورُ في مصرَ وفي جَنَاتِها … ولِمْ لا وعبدُ البَرِّ قاضي قُضاتِها


(١) الضوء اللامع ٤: ٣٤.
(٢) هو عبيد بن عبد الله بن محمد السلموني، نسبة سلمون الغبار بالغربية، الأزهري الشافعي، ولد سنة أربع وخمسين وثمانمائة، وله في المدح والهجو شيء كثير. الضوء اللامع ٥: ١٢١، ١٢٢.
من اسمه عبد البصير

<<  <  ج: ص:  >  >>