الحمد لله الذي جعل علم الرواية من محاسن الإسلام، وعلوّ الأسانيد من … حتى قيل للإمام أحمد: ما تشتهي، فقال: السند العالي، البيت الخالي، والصّلاة والسّلام على من اختصّ بجوامع الكلم، وتحلّى بمحاسن الشيم، واتصف بمآثر الكرم، وعلى آله وصحبه، الذين تمسّكوا من … الدين بالسبب القوي، وسلكوا عبادة الهداية، حتى بلغوا الغاية القصوى … من اتبعه، وإياهم في الأقوال والأفعال إلى يوم المآل.
وبعد! فيقول المفتقر إلى رحمة الله الصمد عبده المدعو بخليل أحمد، وفّقه الله لمزيد التزوّد لغد: إن أخانا في الدين المولوي عبد الحق بن الشيخ عبد السّلام المهاجر المدني قد قرأ عليّ أول حديث "صحيح البخاري"، وقد قرأ عليّ وهو يسمع أوائل بقيّة الكتب الصحاح الستّة الشهيرة به "صحيح مسلم"، و"أبى داود"، و"الترمذي"، و"النسائي"، و"ابن ماجه"، وأوائل "الموطأين" للإمامين الهمامين: إمام دار الهجرة مالك ابن أنس الأصبحي صاحب المذهب، وإمام أهل الفقه محمد بن الحسن الشيباني، صاحب أبي حنيفة، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي، و"المستدرك" للحاكم، و"أوائل المسندين"، مسند الإمام أحمد بن حنبل، صاحب المذهب، ومسند الإمام أبي داود الطيالسي، و"السنن" للدارمي، و"السنن الكبير" للبيهقي، و"السنن" للدارقطني، و"مجمع الزوائد"، و"الحصن الحصين".
وسمع مني أيضا "الأحاديث المسلسلة": "المسلسل" بالأولية، و"المسلسل" بضيافة الأسودين: التمر والماء، و"المسلسل" بإجابة الدعاء عند الملتزم، وطلب مني إجازتها، فأجزته بها، وبكلّ ما يجوز لي روايته بشرائطه المعتبرة عند أهله.
زاد الله تعالى إياه وإياي من فضله، وأوصيه بتقوى الله عزّ وجلّ في علانية وسرة، وأن لا ينسانا في دعواته الصالحة.