و"سنن ابن ماجه" على الشيخ ظهور أحمد الديوبندي، و"موطأ الإمام محمد" على الشيخ جليل أحمد، رحمهم الله تعالى، وتخرّج منها سنة ١٣٦٦ هـ.
ثم عين شيخ الحديث في مطلع العلوم بنارس، ثم في الجامعة الحسنية، ثم في دار العلوم مئو، ثم عين مدرّسا في دار العلوم الديوبندية سنة ١٤٠٢ هـ، فيدرّس إلى الآن النصف الثاني من "صحيح البخاري"، و"مشكاة المصابيح"، والجزء الرابع من "الهداية"، حفظه الله تعالى، وعمّ نفعه.
أجازه الشيخ المحدّث الكبير حبيب الرحمن الأعظمي للصحاح الستّة، و"أوائل سعيد بن سنبل" عن الشيخ عبد الغفّار، عن الإمام الرباني رشيد أحمد الكنكوهي، والشيخ عبد الحق "شيخ الدلائل"، الأول عن الإمام عبد الغنى المجدّدي الدهلوي المدني، والثاني عن الأمير الإمام قطب الدين الدهلوي، صاحب "مظاهر حق"، كلاهما عن الإمام المشتهر في الآفاق أبى سليمان إسحاق الدهلوي المكّي.
وله إجازة عن شيخ الإسلام المدني، وشيخ الحديث العلامة زكريا بن يحيى الكاندهلوي المدني، صاحب "أوجز المسالك"، وتاج الخطباء الشيخ العلام القاري محمد طيّب، حفيد الإمام العلام حجّة الإسلام قاسم العلوم النانوتوي، مدير دار العلوم الديوبندية لـ "لمسلسلات" أيضا.
وهو عالم كبير، ذكي فطن، ورع زاهد، وله في التدريس مزية، قلّ ما يفوت عنه حديث، إلا يبين فيه شيئا من الفوائد والتوضيح.
قلت: هو شيخى وسندي، حصلت لي إجازة رواية الحديث عنه، وحضرت في مجلسه الذي قرئت فيه "رسالة الأوائل" للمحدّث سعيد بن سنبل، ورسالة "المسلسلات" للإمام ولي الله أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي، فأجاز من حضر هناك. توفي سنة ١٤٣٨ هـ.