ولد عام ١٣٢٧ هـ، أدخل في مدرسة إنكليزية في صباه، فلم تمل قريحته، ولم ترغب نفسه، فانقطع عنها إلى التعليم الديني، وتلقّى الدراسة الابتدائية في مدرسة عين العلوم في "تانده" بمديرية "فيض آباد".
ثم التحق بمظاهر العلوم في شوّال ١٣٤٦ هـ، وتعلّم الصحاح الستّة، حيث قرأ المجلّد الأول من "البخاري"، و"سنن أبي داود"، و"شمائل الترمذي" على الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي، والمجلد الثاني من "البخاري" على الشيخ عبد اللطيف، و"صحيح مسلم"، و"سنن الترمذي"، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي على الشيخ عبد الرحمن الكاملفوري، و"سنن النسائي"، و"سنن ابن ماجه" على الشيخ منظور أحمد، كما قرأ مع الصحاح "تفسير البيضاوي"، و"تفسر المدارك"، و"الشاطبية"، و"موطأ الإمام مالك"، و"موطأ الإمام محمد"، وتخرّج فيها عام ١٣٤٧ هـ.
ثم ولي التدريس فيها عام ١٣٤٨ هـ، فدرّس الكتب الابتدائية، ثم عاد إلى وطنه بعد مدة بمرض أصيب به، وبعد أن تمتع بالصحة والعافية اشتغل فيها بالدرس والإفادة، فظلّ يدرّس في مدرسة ضياء العلوم في بلدة "معاني كلان" بمديرية "جونبور" لمدة ثلاثين سنة، كما استفاض من الشيخ الشاه وصي الله، والشيخ محمد زكريا، استفاضا روحانيا، وتشرب معطياتهما كثيرا، فأجازه أولا الشيخ الشاه وصي الله في الإحسان والتزكية، ثم الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي في رمضان المبارك ١٣٩٢ هـ، وقال مرة في مجلس خاص له: إن المولوي عبد الحليم من رفقتي، الذين رزقوا بمرتبة الحضور.
كان عضوا من أعضاء مجالس الشورى لكلّ من دار العلوم بـ "ديوبند"، وندوة العلماء بـ "لكنو"، والمدارس والجامعات الأخرى، كما عين عضو مجلس الشورى لمظاهر العلوم عام ١٤٠٠ هـ فيشرف بالقدوم إلى هذه المدارس في اهتمام، ويمدّها بإشاراته المفيدة.